أصبحت واقعة القبض على البلطجي الشهير« صبري نخنوخ» هي حديث الشارع المصري في الفترة الحالية، فهناك كثير التساؤلات العديدة التي انتشرت حول حقيقة « نحنوخ»، هل هو برئ كما يقول البعض وأنه تم القبض عليه في محاولة لتصفية حسابات قديمة من النظام القديم؟، أم أنه مدان كما أكدت جميع الأجهزة الأمنية.
« محيط» بحثت في هذا الموضوع وتنشر أدق تفاصيل وأسرار صبري وسامي نخنوخ أشهر بلطجية الإسكندرية والهرم، وننفرد بنشر تفاصيل صحيفة الحالة الجنائية لهما والتي كشفت عن وجود 42 سابقة وحكم صادر ضد صبري نخنوخ، و 7 سوابق لشقيقه سامي.
قالت مصادر بالإدارة العامة لوزارة الداخلية، أن سامي حلمي نخنوخ مواليد 14/8/1971 تاجر وسبق اتهامه في 7 قضايا أولهم القضية رقم 5882 جنح الأزبكية لسنة 2001 قضية آداب، وأخرهم القضية رقم 14729 لسنة 2003 جنح الأزبكية قضية مشاجرة.
أما صبري حلمي نخنوخ فهو مواليد 21/3/1963 صاحب معرض وسبق اتهامه في 12 قضية أولهم القضية رقم 21700 لسنة 1991 جنح بولاق الدكرور، قضية حيازة سلاح بدون ترخيص, وآخرهم القضية رقم 28385 لسنة 2006 جنايات مصر القديمة قضية مخدرات وتنوعت القضايا من شيكات ومخدرات وسلاح ومشاجرات علاوة على أنه هارب من تنفيذ 30 حكما صادر ضده.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية إن صبري حلمي نخنوخ هو أخطر زعيم للبلطجة في مصر على الإطلاق طوال السنوات العشر الأخيرة، والرجل الذي يهيمن فعليًا على ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف بلطجي منتشرين في محافظات مصرية مختلفة، يعمل في جلبهم وتأجيرهم لرجال الأعمال، تتوسع أعماله خلال فترات الانتخابات، حيث كان يستغله رجال النظام الفاسد « القديم»، في نشر أتباعه أمام اللجان للتصدي للمرشحين المنافسين في الانتخابات.
وكشفت المصادر على أن « نخنوخ»، ولد بمنطقة السبتية بوسط القاهرة وسط أسرة فقيرة للغاية، وهو ما جعله لا يستطيع استكمال دراسته، فخرج من المرحلة الابتدائية، وعمل في أحد ورش صيانة السيارات، حتى عمر 16عاما ، إلى أن صاحب أحد البلطجية وهنا بدأت رحلته مع الإجرام حيث كانت أول سابقة له عندما تم ضبطه في قضية بلطجة في نهاية الثمانينات، بعد أن اخبر عليه أصدقاء السوء لخلافات شخصية.
وبعد تنفيذه للحكم ، بدأت رحلته مع البلطجة ، ذاع صيته منذ أن كان عمره 20 عامًا بين بودي جاردات المنطقة وبلطجيتها وأطلق عليه «عميد جاردات شارع الهرم»، ورغم أن بنيانه الجسدي ليس ضخمًا كما نرى البودي جاردات لكن له رصيد كبير في عالم الجريمة والبلطجة ما بين فرض السيطرة والنفوذ وأعمال البلطجة وتجارة الصنف، كما كان واحدًا من أبرز الذين استغلهم الحزب الوطني المنحل في تزوير الانتخابات وإفسادها، حيث يتحكم نخنوخ في عدد كبير من أصحاب السوابق والبلطجية، وهو أول مَن ابتكر مكاتب لتوريد البلطجية حيث استطاع في فترة وجيزة للغاية السيطرة على كل بلطجية شارع الهرم ، بعد أن استطاع إجبار العديد من المحلات وكازينوهات الهرم على دفع إتاوات له وشركاؤه مقابل عدم التعرض لهم ، وتدريجيا بدأ في تجنيد البلطجية والراقصات المغمورات لتوريدها لتلك الكازينوهات ، ثم بدأ في فتح عدد من المحلات المخصصة للدعارة ولعب القمار، وغيرها.
وأضاف المصدر أن نشاط نخنوخ توسع بعد ذلك ليشمل محلات جامعة الدول العربية ، وشارع فيصل و منطقة البساتين، ثم بدأ في التوسع تدريجيا بعد معرفته على عدد من القيادات السياسية اثناء حكم النظام البائ