الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اخر المواضيع منتدى الستات

        جديدحظك اليوم الاثنين 19-10-2015 كل الابراج بالتفصييل بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2015 7:41 pm من طرفجديدتحميل وقراءة كتاب هموم البنات pdf للكاتب ايمن الحسينىبريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:18 pm من طرفجديداخبار الطقس ودرجات الحرارة اليوم فى مصر الخميس 15/10/2015 بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:08 pm من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 كل الابراج بالتفصييل,abraj بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 10:38 pm من طرفجديدسعر الذهب اليوم فى السوق المصرى الاربعاء 14/10/2015 بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:30 am من طرفجديدمشاهدة -تغطية كل #اخبار برنامج #ستار_اكاديمى 11 ,Star Academy 11 ,مشاهدة قناة ستار اكاديمى بث مباشر 24/24 ساعةبريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:17 am من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 ,abraj ,توقعات نجلاء قبانى شهر نوفمبر تشرين الثانى 2015بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 7:52 am من طرفجديدالابراج اليوم الخميس 22-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم الجمعة 23-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم السبت 24-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:10 pm من طرف




تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 27, 2012 2:58 am - -

 المشاركة رقم: #1
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏
توقفت كثيرا عند رسالة الكلمة الأخيرة التي تقول كاتبتها فيها إن الحياة مع زوج يطيعها وتكون كلمتها هي المسموعة في البيت‏,‏ أفضل كثيرا من زوج متسلط لا يلقي بالا لها‏,‏ ويشخط وينطر, ويجبرها علي تنفيذ أوامره كما هي.



وكانت بذلك ترد علي رسالة الخطوة الأخيرة للسيدة التي عانت كثيرا من سلبية زوجها, مما دفعها إلي طلب الطلاق.ودفعتني الرسالتان إلي أن أكتب إليك قصتي, فأنا سيدة عمري تسعة وخمسون عاما, ونشأت في أسرة سعيدة بين أبوين وأخوين, وجمعتنا المحبة والألفة والسعادة, وكنت الابنة المدللة لأبي, ووجدت من حولي يقولون إنني طالعة لأبي وأمي فزاد ذلك من ثقتي في نفسي, وتفوقت في دراستي, والتحقت بكلية من كليات القمة, وتفوقت فيها, وفور تخرجي عملت بواسطة أبي في وظيفة مرموقة, وتقدم للزواج مني شباب كثيرون, وفوضت مسألة الاختيار لوالدي, فاختار لي أحدهم متوسما أنه الأفضل لي, ولم تمر أشهر معدودة حتي اكتشفت أننا لا نتفق علي شيء, وجلست مع نفسي وحدثتها أن حياتي سوف تسير علي هذا النمط الذي لا يستقيم أبدا, وكنت وقتها حاملا في طفلي الأول, فأجلت الكلام في هذا الموضوع إلي ما بعد الولادة, وبعد أن وضعت طفلي ذهبت إلي أبي وشاورته في انفصالي عن زوجي, فرد علي قائلا: طالما أنه ليس هناك عيب جوهري فيه, فلا معني لهدم البيت, فعدت إلي منزلي, وجاهدت نفسي وحاولت الصبر كما قال لي أبي, وعاودت الحديث معه مرات ومرات, فكرر علي الإجابة نفسها, وعلي الجانب الآخر بذلت قصاري جهدي لتغيير طباع زوجي, ولو تدريجيا لكني فشلت, واستمر علي حاله.
ومرت السنوات, وأنجبت من زوجي ثلاثة أطفال, وبعد الطفل الثالث كنت قد وصلت معه إلي طريق مسدود, وأيقنت أنه لا جدوي من المسكنات بعد أن أصبحت الحياة معه مستحيلة, فكتبت إلي المرحوم الاستاذ عبدالوهاب مطاوع بتفاصيل مشكلتي ورجوته ألا ينشرها, وأن يرد علي في زاوية ردود خاصة لكي لا يعرفني القريبون مني, وبالفعل جاء رده: انج بحياتك وانفصلي عنه والله المستعان.
وهنا توجهت إلي والدي والدموع تملأ عيني, وتوسلت إليه أن يرحمني من العذاب الذي أعانيه, حيث أموت ببطء, ولا أحد يشعر بي, فأنا من تعيش في المنزل وليس هو, فإذا بي أري منه وجها لم أعهده من قبل, وأعلن بوضوح أنه يرفض تماما فكرة الطلاق, وهددني بأنه سيغضب علي, ويقاطعني مدي الحياة, وسألني السؤال الذي لا إجابة له: ماذا سيقول عنك الناس وأنت السعيدة دائما أمامهم, وصاحبة المركز المرموق؟
وكالعادة عدت إلي منزل زوجي وأنا خائفة من تهديد أبي لي, وتجرعت الحياة المرة, وكبر أبنائي, وأنا لست بالحية ولا بالميتة, وصرت شبحا بعد أن كنت زهرة المنزل, ورحل الضحك عني بلا عودة, وعانيت أمراضا كثيرة قال الأطباء إن أسبابها نفسية, واستمرت معاملة زوجي لي بطريقته نفسها التي لا أحب الخوض في تفاصيلها, وأنهي أولادي دراساتهم وتزوجوا, واستقل كل منهم بحياته, ولم أعد أري أيا منهم إلا في المناسبات, فهم دائما مشغولون بأعمالهم, وازدادت معاملة زوجي لي سوءا بمرور الزمن, وزاد الطين بلة أنني علمت أن له علاقات نسائية, وأخبرني معارفي بزواجه العرفي من إحداهن.
وسيطر علي الصمت التام بعد أن استنفدت كل السبل في انتزاع موافقة أبي علي طلاقي, أو إصلاح أحوال زوجي, وأصبحت ألمح في عيني أبي كلاما لا يستطيع قوله, حتي دق هاتفي ووجدت علي الخط والدتي ترجوني القدوم بسرعة, لأن أبي يريد أن يراني, فذهبت إليه فإذا به يعاني سكرات الموت, وما أن رآني حتي أمسك بيدي وهو يبكي, ويطلب مني أن أسامحه علي موقفه مني قبل أن يلقي وجه ربه الكريم, فمر شريط حياتي الطويل علي ذهني في لحظة, واسترجعت كل سنوات عمري الحزينة التي شارك أبي فيها الزمن في الفتك بي, ولم أستطع النطق بكلمة واحدة, فتركته وعدت من حيث أتيت أخلف ورائي جروح سنين طويلة تسبب هو فيها, ولم يقف إلي جواري حتي أتجاوزها.
وها أنا في نهاية العمر, حيث لا بداية بعد الآن, ومازلت أعاني القهر, والوحدة, والمصير المجهول, وبعد عام سوف أصل إلي سن المعاش لأعاني فراغ الزمان والمكان.
وأريد أن أقول لصاحبة رسالة الكلمة الأخيرة إن المشكلات تتفاوت من شخص لآخر, ومن الظلم أن نحكم علي الناس بما يتفق مع أهوائنا, فأنت تتحملين الإهانة, لكن غيرك لا تتحملها, وربما لو كان قانون الخلع موجودا وأنا في شبابي للجأت إليه للخلاص من الجحيم الذي أنهي عمري, واليوم أجدني في أشد الندم لأنني لم أقف موقفا أغير به مسار حياتي, ولو فعلت ذلك لأصبحت في وضع أفضل مما أنا فيه, أما الأبناء الذين يتذرع بهم البعض لعدم الانفصال فإن الطلاق أفضل كثيرا من أبناء المشكلات, وإنني أشكر الاستاذ أحمد البري علي رده مخاطبا والد كاتبة رسالة الخطوة الأخيرة والذي قال فيه: إن الأب لابد أن يكون سندا لابنته, فالحقيقة أنني حين عانيت مع أبي الأمرين للحصول علي موافقته علي الطلاق, افتقدت من يحدثه هذا الحديث الرائع.
ومن واقع ما عشته أقول لها: أنت من تكتوين بالجمر وحدك, وتعانين المر بمفردك, فيا صغيرتي استعيني علي الدنيا بالله الواحد القهار.. واعلمي أن رزقك ورزق أبنائك في السماء, ولا تتعجبي لتقصير زوجك في حق أبنائه, فهذا هو حال الناس عند الخصام, وسيعود يوما للبحث عن أولاده لأنه الأحوج لغفرانهم قبل أن يلقي الله.أما عن والديك فأخشي عليهما من تأنيب الضمير, وكوني علي يقين من أنهما لا ينامان الليل, وهما إذا كانا اليوم يبحثان عن الناس, فسوف يلجآن إليك غدا طلبا للغفران, وأخشي أن يصعب عليك تلبية طلبهما.


وأقول لكاتبة هذه الرسالة: كان الواجب علي أبيك حين ذهبت إليه بعد إنجابك طفلك الأول تشكين عدم توافقك مع زوجك, أن يحاول إصلاح ما بينكما من خلافات, فإذا استطاع ذلك كان خيرا لكما, وإذا وجد عناء ومكابرة من زوجك سعي إلي تسريحك منه بإحسان نزولا علي رغبتك باعتبار أنك أدري بحياتك, وبقدرتك علي تحمل سلبيات زوجك, لكنه ألقي بمتاعبك جانبا, مركزا اهتمامه علي نظرة الناس إليك لو انفصلت عنه, ومتصورا أنك سوف تتأقلمين علي حياتك معه بمرور الأيام, فكتمت أحزانك, وتقوقعت علي نفسك دون أن تجدي دواء شافيا ينجيك من حياتك الكئيبة.
والحقيقة أنني لا أعفي أباك من الخطأ الذي ارتكبه في حقك, إذ أنه اكتفي بإسداء نصائحه لك دون أن يتحرك لمواجهة زوجك بحماقاته معك, ومع ذلك فإنك أخطأت كثيرا عندما اعترف أبوك وهو علي فراش الموت بأنه قد جانبه الصواب في ضغطه عليك للاستمرار مع رجل لا يقدرك, ولا يقيم وزنا لآرائك وأفكارك, فلقد قابلت ندمه بالتجاهل, وطلبه منك السماح والغفران بالعند والمكابرة, وما كان لمثلك أن تفعل هذا, بل كان يجب أن تسارعي إلي تقبيله, والتهدئة من روعه, فهو لم يقصد إلا مساعدتك, ولكن كل إنسان يتصرف وفقا لما يتراءي له من حلول يعتقد أنها الأفضل, حتي وإن لم تكن كذلك.
وأتصور أن إيمانك بالله هو الذي سيدفعك إلي طلب العفو والمغفرة له, والسعي إلي التواصل مع أمك, فالإيمان هو الذي يحرر الإنسان من الحزن والقلق, وهو مفتاح وسر السعادة والقوة التي تقف وراء كل نجاح ماديا كان أو معنويا, ومن يؤمن بالله يهد قلبه, والله بكل شيء عليم.
وأجدني أردد مع الشاعر بدر شاكر السياب قوله:


الحمد لله مهما استطال البلاء..ومهما استبد بقلبي الألم


فاحمدي ربك, فما تعانينه من آلام نفسية أخف كثيرا مما يكابدنه غيرك من أزواجهن من متاعب, ومع ذلك يصبرن ويتحملن في سبيل الفوز برضا الله سبحانه وتعالي, وليكن التسامح هو الجسر الذي تتقربين به إليه عز وجل, فنحن جميعا ضعفاء, ولدينا أخطاء, والأفضل دائما هو أن يغفر كل منا للآخر هفواته.
وإذا كان أبناؤك ياسيدتي قد تزوجوا وصار لكل منهم بيته وأسرته, فإنه باستطاعتك تبادل الزيارات معهم والاتصال الدائم بهم, وما تبقي من عمر يجب أن تستثمريه الاستثمار الأمثل بطاعة الله, والإخلاص في عبادته, والتجاوز عن أخطاء الآخرين وإساءاتهم, والتسليم دائما بأنه لا راد لقضاء الله وقدره, وعليك أن تثقي في أنه سبحانه وتعالي سوف يثيبك من نعمه ظاهرة وباطنة, وهو علي كل شيء قدي

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 27, 2012 3:01 am - -

 المشاركة رقم: #2
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏
أبعث إليك بحكايتي‏,‏ وأملي أن تجيب عن سؤالي‏:‏ هل أصبحنا في وقت لا يلقي وزنا للقيم التي تاهت أو ضاعت وسط الضجيج الذي نحياه بحثا عن لقمة العيش؟


وهل من حل لهذه المعضلة التي لا تمثل مشكلة بالنسبة لي وحدي وإنما هي قضية الملايين من الشباب؟ فأنا شاب عمري28 سنة, وأعمل محاسبا في دولة عربية, وقد خطبت مرتين: الأولي لم تدم طويلا, حيث تركتها وأنا علي اقتناع تام بأنها لاتصلح لي كزوجة, فلم تكن تحترم أهلي, ولم أرتح إليها, وكنت أطمئن نفسي بأن الحب والراحة يأتيان بعد الزواج, لكنها لم تدع لي فرصة لذلك, وفسخنا الخطبة سريعا.
أما الثانية فهي محور رسالتي, حيث اتصل بي أهلي وأبلغوني بأن هناك فتاة طيبة وعلي خلق وتعمل في مجال الرعاية الطبية, وأنها مناسبة لي, فأمهلتهم إلي اليوم التالي, وأديت صلاة الاستخارة, ثم وافقت علي أن يتقدموا إليها, وأبدي أهلها موافقتهم, وحدثتها عن طريق الإنترنت, وشرحت لها كيف أنني خضت تجربة لم يكتب لها النجاح, وأنني أود أن تكون علاقتنا قائمة علي الصراحة والوضوح, وأن يتقي كل منا الله في الآخر, وسألتها عما إذا كان في حياتها أحد أم لا, وقلت لها إذا أجابتني بالإيجاب فسوف أنسحب في هدوء ولا أخبر أحدا, وسأجعل الرفض من جانبي, أما إذا أجابت بالنفي فسنحاول مد جسور الثقة بيننا, لكنها أكدت أنها غير مرتبطة بأي علاقة, وأنها تسعي إلي الزواج والاستقرار.ومضت الأمور علي ما يرام قرابة ستة أشهر, وحاولت جاهدا أن أقترب منها وأن تقترب مني, لكن لاحظت أن شيئا ما تخفيه عني, وحاولت أن تبرر برودة مشاعرها بأنها تحبني بنسبة87%, وأن الباقي سوف يأتي بالعشرة, وطلبت مني أن أنزل إلي مصر في إجازة لكي نقرأ الفاتحة في حضور الأسرتين, ولا تتخيل مدي سعادتي بها, وكنت أول كل شهر أحتفل معها بأول مكالمة لنا والتي تعرفنا فيها عن طريق الإنترنت.. هل تتصور أنني من شدة حبي لليوم الذي عرفتها فيه أني جعلته الباس وورد للكريدت الخاص بي لكي أتذكره دائما.
وهكذا وجدتني ملهوفا عليها باستمرار, وكنت أنتظر منها كلمة بحبك, ووجدتها تقول لي ذات مرة: لما تيجي سوف تسمع ما تتمناه.., وأقنعت كفيلي بالنزول في إجازة جديدة فوافق, وجئت علي عجل إلي القاهرة, وما إن التقيت بها حتي أحسست بأن هناك شيئا ما تخفيه عني, ولم تكن مقابلتها لي بما كنت أمني نفسي به, ومع ذلك عرضت عليها أن نحتفل بـالشبكة لكنها طلبت تأجيلها بحجة عدم وجود وقت كاف لأنني سأسافر بعد أيام, فدعوتها للخروج في نزهة معا فتعللت بأنها لا تحب الخروج, ومرت الإجازة وعدت إلي البلد العربي, وساءت حالتي النفسية وقررت أن أفسخ خطبتها لكنها كانت سرعان ما تعود إلي هدوئها, وذهبت والدتي لتستطلع الأمر فوجدتها تبكي, فاتصلت بي وقالت: لو لم تكن تبكي لقلت إنها لا تحبك, فلنت لها وعدت أحدثها بكلام رومانسي, لكنها قالت لي: إن الرومانسية حرام, فلم أجادلها وقلت: إنني سأؤجل كل كلام بيننا إلي ما بعد الزواج, وعرضت عليها أن نقيم حفل الشبكة والزفاف في يوم تاريخ ميلادها.
وكانت الصاعقة أنها قالت لي: لابد أن نبعد عن بعض, لأننا لسنا متوافقين, بالله عليك بعد كل ما بيننا أسمع هذا الكلام, ثم ماذا فعلت لها؟.. لقد ظللت خمسة أيام أرفض تناول الطعام حتي سقطت مغشيا علي, وتحاملت علي نفسي وكلمتها وبكيت وأنا أتحدث معها, لكنها صمتت ولم تعلق, فأخذت إجازة جديدة وعدت إلي مصر وذهبت لزيارة أهلها فاستقبلوني بفتور, أما هي فلم تخرج من حجرتها ولم تسلم علي!!وأصبحت في حالة صراع مع نفسي, فلماذا أشتريها إذا كانت هي قد باعتني؟ وسافرت إلي الخارج من جديد, ولم يمر أسبوعان حتي أخبرني صديق لي بأنها تلبس دبلة ذهبية في يدها اليمني, فاتصلت بوالدتها وأخبرتها بما علمت فإذا بها تعترف بأن ابنتها تمت خطبتها!! ولا أدري كيف حدث ذلك؟! وهكذا كان نصيبي وقدري أن أفتح قلبي وصدري لمن يغدر بي, ولكن ماذا كان سيحدث لو أنني تزوجتها وهي متعلقة بآخر؟! وهل أصبح الغدر وانهيار القيم هو سمة هذا العصر الذي لم يعد فيه أي نوع من الأمان النفسي؟
>> وأقول لكاتب هذه الرسالة: دعنا نتفق أولا علي الأسس التي يقوم عليها الزواج الناجح, وهي التوافق بين الشاب والفتاة في كل شيء.. أقول التوافق وليس التطابق, بمعني أن يكون هناك تقارب بينهما بحيث تتسع مساحات النقاش وتبادل الآراء فيما يتعلق بحياتهما معا.. فإذا حدث ذلك يصبح كل طرف منهما مؤهلا لقبول الطرف الآخر, والتعايش معه والإحساس به, وهكذا يصلان معا إلي دستور أسري يلتزمان به ويصبح وثيقتهما في الحياة.
ويتعين علي الآباء والأمهات أن يعلموا ذلك ويضعوه في حساباتهم عند اختيار عروس لابنهم, أو الموافقة علي عريس لابنتهم, وعليهم أيضا أن يحرصوا علي توفير فرص اللقاء بينهما لكي يستطيع كل منهما أن يتخذ القرار المناسب.
ومن الواضح أن هناك حالة تخبط في قضية ارتباطك منذ البداية, وهي أنك أوكلت الموضوع برمته إلي أهلك دون أن تكون لك الكلمة النهائية فيه, بدليل أنك رحت تبث فتاتك حبك دون أن تراها أو تجلس معها, أوتحاول أن ترسم خطة حياتك معها. ونسيت تماما أن الحب عطاء متبادل, فحين يتحاب اثنان, فلن يسعدهما شئ أكثر من المنح والعطاء, حيث يعطي المحب لحبيبه كل شيء.. يعطيه أفكاره وحياته, وجسمه وكل ما يملك, ويشعر بالمنح ولذته ويخاطر بكل شيء ليعطي المحبوب أكثر وأكثر.
نعم كان يجب عليها أن تقصر المسافات بينكما, وتقابل حبك بحب, ومشاعرك بأفضل منها, لكنك علي الجانب الآخر كان ينبغي عليك بعد أن وافقت أسرتها عليك أن تكون علاقتك مباشرة معها, وليس عن طريق والدتك أو أسرتك, فكل فتاة تريد أن تكون لها خصوصيتها مع من ارتبطت به, وأن تشعر بأنه لها, وأن علاقتها ليست مشاعا لمن يريد ان يتدخل فيها.
والفتاة العاقلة هي التي تري فيمن ترتبط به أنه كل حياتها, وعلي الشاب العاقل أن يكون كذلك, وأنت كنت صريحا معها في كل شيء حتي إنك أخبرتها بتجربتك السابقة, ولم تخف عنها شيئا.. لكنها فعلت معك النقيض, ومارست سياسة التمويه عليك حتي تمت خطبتها بالفعل, ومثلها لا تستحق أن تذرف عليها دمعة واحدة, لأنها حتي لو تزوجتك فلن تكون مخلصة لك, وسيكون هناك دائما حاجز نفسي بينك وبينها, حيث ستعيش معك بجسدها.. أما روحها فستكون مع إنسان آخر.. وعواقب هذا السلوك مشينة, وقد تؤدي الي ما لا تحمد عقباه.
أحمد ربك أنه كشف لك الأمور قبل الزواج, وليس معني أنك فشلت في خطبة أو اثنتين أن العيب فيك, ولكن معناه أن تتأني في الاختيار وأن يكون رأي أهلك استرشاديا وليس إجباريا, فأنت الذي ستعيش الحياة المستقبلية مع شريكة حياتك وليسوا هم.
انك بذلت كل ما في وسعك وطرقت البيوت من أبوابها, وكان الأولي بها وبأهلها آلا يخذلوك, لكنهم لم يخلصوا النية في تعاملهم معك, وكانوا يعرفون جيدا موقف ابنتهم الرافض لك.. أو أن العريس الذي خطبت له لم يكن قد تقدم لها رسميا, ولذلك حاولوا الإمساك بالعصا من منتصفها, فإذا جاءهم طالبا يدها قبلوه, وتركوك. وإذا لم يتحقق لهم ذلك لجأوا إليك من باب عصفور في اليد ولا عشرة علي الشجرة. وليس هكذا تبني البيوت ويتعامل الناس في مسألة الزواج. لقد كان ينبغي علي أهلها أن يكونوا صرحاء معك ويخبروك بحقيقة موقفهم منك بعد أن ظهر لهم هذا العريس, لكنهم مارسوا سياسة الخداع عليك, فصدقت كل كلمة قيلت لك.. ومهما يكن من امر ما حدث لك في الخطبتين فـإنني أنصحك بأن تنتبه الي موقع خطواتك وان تنظر إلي المستقبل بعين جديدة غير تلك العين اليائسة, وتكون علي ثقة من أن الله سوف يكتب لك ما فيه مصلحتك, فلا تضيع اليوم في البكاء علي الأمس حتي لا يضع منك الغد في البكاء علي اليوم.
ولا داعي لهذه المرارة التي ألمسها في كلماتك, واعلم أن الحياة التي نعيشها كالقهوة التي نشربها, فعلي كثرة ما هي مرة فـإن فيها حلاوة. وفقك الله وهو وحده المستعان.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 27, 2012 3:02 am - -

 المشاركة رقم: #3
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏
أكتب إليك عن زوجي الذي يمارس معي ألوانا مختلفة من القهر والعذاب‏.‏ وأروي لك قصتي منذ البداية عندما كنت طالبة بالجامعة‏,‏ حيث نشأت في أسرة بسيطة لها عاداتها وتقاليدها المحافظة‏,‏ ولذلك لم أبح بحبي للشاب الذي ارتاح إليه قلبي في تلك السن, ولم أشعره بذلك, وظللت أراقبه من بعيد, وسيطر علي حبه.. لكنه ظل حبا مكتوما في القلب حتي تخرجنا ومضي كل منا إلي سبيله.


ومرت سنوات تقدم لي خلالها الكثيرون ولكن لم يجذبني أحد, فرفضتهم واحدا بعد الآخر, فاتهمني من حولي بأنني لايعجبني العجب.. وأخيرا استسلمت للواقع ووافقت علي أحدهم, وخلال أسابيع معدودة تزوجته وانتقلت إلي عالم جديد كله صدمات.. صدمة وراء الأخري.. ووجدتني أمام رجل أناني, يجعل كل شيء جميل أقبح من القبح!.
هل تتصور أنني تأثرت به, وتبدلت من إنسانة جميلة تحب الآخرين إلي انسانة أخري شريرة.. فالكل كانوا يعرفون عني أنني أتفاني في خدمة من حولي, وقد أغدقت عليه حبي ومشاعري.. لكنه حولني إلي شخصية أخري, ولم يناديني يوما باسمي, وصرت زوجة بلا اسم للانجاب فقط.. ولما أحس بضيقي من هذا التصرف أمعن في ذلك.
وإذا عرف أنني أحب شيئا ما فعل عكسه.. ولا ينسي أن يذكرني من حين لآخر بأنه أنقذني من العنوسة متجاهلا العدد الكبير من الخاطبين الذين رفضتهم وهو يعرفهم بالاسم.
وهكذا أصبحت آلة في يديه يحركها كيفما شاء.. ووسط هذا الجحيم لم يهون علي عذابي سوي ذكري حبيبي الذي طوت الأيام صفحته!.. فكلما تذكرته أشعر بأنني مازلت أحمل قلبا عامرا بالحب.. وكثيرا ما حلمت بأنه عاد إلي بل دعوت الله بذلك, وبالفعل حصلت علي رقم هاتفه, واتصلت به فقط لأسمع صوته, وتحديت حيائي وحكيت له ما يحدث معي لكنه كان شهما كعهدي به فقدم لي نصائحه.. ولم تخرج مكالماتنا عن حدود الأدب, وظل في منتهي التحفظ معي..
ولقد أعادت عباراته وكلماته نظرتي المتفائلة, وأصبحت أكثر حيوية وإشراقا, وزادت قدرتي علي الصبر والتحمل والعطاء والتقرب إلي الله!
واكتشفت أنه لايرد ولايبعث إلي برسائله عبر المحمول إلا إذا بعثت إليه أولا, وكان واضحا أنه يفعل ذلك بدافع الاشفاق ــ ولايدري أنه أعاد إلي الأمل والحياة!!
وإزاء موقفه عدت من حيث بدأت أكثر انكسارا.. وانزوت مشاعري من جديد.. وعادت إلي قلبي حسرته ومرارته وانهزامه.. انني أعيش فترة اضطراب عصيبة, ولا أدري أين سترسو سفينتي؟
>> وأقول لكاتبة هذه الرسالة: دائما يلقي كل طرف سواء رجلا أو امرأة باللائمة علي الطرف الآخر, ويخلق الأسباب والذرائع التي يحاول بها أن ينفي تهمة التقصير أو الخيانة عن نفسه.. وأنت ياسيدتي فعلت ذلك فأسهبت في الحديث عن نفسك وعن التزامك الديني والأخلاقي بعبارات مطولة حذفتها لعدم أهميتها في سياق الحديث عن مشكلتك.. والمعني الذي قصدتيه من ذلك هو ايضاح أنك إنسانة محبوبة ومسالمة.. الخ.. ولأن قلبك تعلق بشاب من طرف واحد, فإنك رفضت الكثيرين ممن تقدموا لك.. وعندما خفت أن يفوتك قطار الزواج ارتبطت علي الفور بمن جاء طالبا يديك دون إمعان فيما إذا كنت ترتاحين إليه أم لا, فتوالت عليك الصدمات, واكتشفت أن فتاك الذي غاب عنك مازال فارس أحلامك.. وتوقفت عند كل هفوة من زوجك, وحاولت ايجاد المبرر الذي يدفعك إلي إعادة التفكير في فتاك.. فهل هذه هي الاخلاق العالية والتقرب إلي الله الذي تدعين أنك تراعينه في كل تصرفاتك؟ وهل يعقل أن تكون سيدة علي ذمة رجل وقلبها مع رجل آخر وتري أن الله استجاب لدعائها وحلمها بأن تعود المياه إلي مجاريها؟ والمدهش أن فتاك السابق يرفض هذه العلاقة التي تلحين عليها, وهو علي هذا النحو رجل ملتزم لا يخوض في علاقات محرمة يرفضها الدين ويأباها العاقل الذي يتحاشي الانزلاق الي حافة الهاوية.
إن المرأة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل, وأن تنفذ إليه من باب الحب وحسن العشرة. جربي وسوف تجدين النتيجة الطيبة التي تشعرك بأنوثتك وبأنه رجل لم يرتبط بك من باب الشفقة لعامل السن, كما تقولين, وإنما تزوجك لأنه رأي فيك الشريكة المناسبة التي يطمئن إليها وان تكوني أما لأبنائه ويكمل معك مسيرة الحياة, فهذه هي الحقيقة التي تتعامين عن النظر إليها والإيمان بها وانصرفت للحياة في الخيال مع انسان آخر له بيت وزوجة وأولاد!!
كفاك حمقا أيتها الزوجة العاقلة والتفتي إلي أبنائك واعلمي أنه يخفق في الزواج كل من يعجز عن التضحية أو يتردد في تقديمها.
وعلي الجانب الآخر فإنني أنصح زوجك بأن يغير معاملته لك.. وأن يعطيك مساحة من الود, فكل رجل خالص القلب والعزيمة يحترم زوجته ويترفق بها ويحنو عليها وليكن هو هذا الرجل إذا كان حريصا علي استقرار بيته وأسرته. وأسأل الله لكما الهداية والبعد عن المعاصي, فمن آمن واتقي وراعي المولي عز وجل في كل أقواله وأفعاله يكون محصنا من الخوف والحزن, وبالتالي لا يقع فيما يغضب الله, ويعيش هادئ النفس مطمئن البال, فاسعدي بأولادك وزوجك فهم مرفأ الأمان لك, ولا أحد غيرهم.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

..


مواضيع ذات صلة


«الموضوع السابق|الموضوع التالي»

بريد الجمعة الموقف العصيب‏!‏ Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة