اخر المواضيع منتدى الستات | |||||||||||||||||||||||||||
تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة يوليو 27, 2012 2:58 am - -
| |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعة الموقف العصيب! وهل من حل لهذه المعضلة التي لا تمثل مشكلة بالنسبة لي وحدي وإنما هي قضية الملايين من الشباب؟ فأنا شاب عمري28 سنة, وأعمل محاسبا في دولة عربية, وقد خطبت مرتين: الأولي لم تدم طويلا, حيث تركتها وأنا علي اقتناع تام بأنها لاتصلح لي كزوجة, فلم تكن تحترم أهلي, ولم أرتح إليها, وكنت أطمئن نفسي بأن الحب والراحة يأتيان بعد الزواج, لكنها لم تدع لي فرصة لذلك, وفسخنا الخطبة سريعا. أما الثانية فهي محور رسالتي, حيث اتصل بي أهلي وأبلغوني بأن هناك فتاة طيبة وعلي خلق وتعمل في مجال الرعاية الطبية, وأنها مناسبة لي, فأمهلتهم إلي اليوم التالي, وأديت صلاة الاستخارة, ثم وافقت علي أن يتقدموا إليها, وأبدي أهلها موافقتهم, وحدثتها عن طريق الإنترنت, وشرحت لها كيف أنني خضت تجربة لم يكتب لها النجاح, وأنني أود أن تكون علاقتنا قائمة علي الصراحة والوضوح, وأن يتقي كل منا الله في الآخر, وسألتها عما إذا كان في حياتها أحد أم لا, وقلت لها إذا أجابتني بالإيجاب فسوف أنسحب في هدوء ولا أخبر أحدا, وسأجعل الرفض من جانبي, أما إذا أجابت بالنفي فسنحاول مد جسور الثقة بيننا, لكنها أكدت أنها غير مرتبطة بأي علاقة, وأنها تسعي إلي الزواج والاستقرار.ومضت الأمور علي ما يرام قرابة ستة أشهر, وحاولت جاهدا أن أقترب منها وأن تقترب مني, لكن لاحظت أن شيئا ما تخفيه عني, وحاولت أن تبرر برودة مشاعرها بأنها تحبني بنسبة87%, وأن الباقي سوف يأتي بالعشرة, وطلبت مني أن أنزل إلي مصر في إجازة لكي نقرأ الفاتحة في حضور الأسرتين, ولا تتخيل مدي سعادتي بها, وكنت أول كل شهر أحتفل معها بأول مكالمة لنا والتي تعرفنا فيها عن طريق الإنترنت.. هل تتصور أنني من شدة حبي لليوم الذي عرفتها فيه أني جعلته الباس وورد للكريدت الخاص بي لكي أتذكره دائما. وهكذا وجدتني ملهوفا عليها باستمرار, وكنت أنتظر منها كلمة بحبك, ووجدتها تقول لي ذات مرة: لما تيجي سوف تسمع ما تتمناه.., وأقنعت كفيلي بالنزول في إجازة جديدة فوافق, وجئت علي عجل إلي القاهرة, وما إن التقيت بها حتي أحسست بأن هناك شيئا ما تخفيه عني, ولم تكن مقابلتها لي بما كنت أمني نفسي به, ومع ذلك عرضت عليها أن نحتفل بـالشبكة لكنها طلبت تأجيلها بحجة عدم وجود وقت كاف لأنني سأسافر بعد أيام, فدعوتها للخروج في نزهة معا فتعللت بأنها لا تحب الخروج, ومرت الإجازة وعدت إلي البلد العربي, وساءت حالتي النفسية وقررت أن أفسخ خطبتها لكنها كانت سرعان ما تعود إلي هدوئها, وذهبت والدتي لتستطلع الأمر فوجدتها تبكي, فاتصلت بي وقالت: لو لم تكن تبكي لقلت إنها لا تحبك, فلنت لها وعدت أحدثها بكلام رومانسي, لكنها قالت لي: إن الرومانسية حرام, فلم أجادلها وقلت: إنني سأؤجل كل كلام بيننا إلي ما بعد الزواج, وعرضت عليها أن نقيم حفل الشبكة والزفاف في يوم تاريخ ميلادها. وكانت الصاعقة أنها قالت لي: لابد أن نبعد عن بعض, لأننا لسنا متوافقين, بالله عليك بعد كل ما بيننا أسمع هذا الكلام, ثم ماذا فعلت لها؟.. لقد ظللت خمسة أيام أرفض تناول الطعام حتي سقطت مغشيا علي, وتحاملت علي نفسي وكلمتها وبكيت وأنا أتحدث معها, لكنها صمتت ولم تعلق, فأخذت إجازة جديدة وعدت إلي مصر وذهبت لزيارة أهلها فاستقبلوني بفتور, أما هي فلم تخرج من حجرتها ولم تسلم علي!!وأصبحت في حالة صراع مع نفسي, فلماذا أشتريها إذا كانت هي قد باعتني؟ وسافرت إلي الخارج من جديد, ولم يمر أسبوعان حتي أخبرني صديق لي بأنها تلبس دبلة ذهبية في يدها اليمني, فاتصلت بوالدتها وأخبرتها بما علمت فإذا بها تعترف بأن ابنتها تمت خطبتها!! ولا أدري كيف حدث ذلك؟! وهكذا كان نصيبي وقدري أن أفتح قلبي وصدري لمن يغدر بي, ولكن ماذا كان سيحدث لو أنني تزوجتها وهي متعلقة بآخر؟! وهل أصبح الغدر وانهيار القيم هو سمة هذا العصر الذي لم يعد فيه أي نوع من الأمان النفسي؟ >> وأقول لكاتب هذه الرسالة: دعنا نتفق أولا علي الأسس التي يقوم عليها الزواج الناجح, وهي التوافق بين الشاب والفتاة في كل شيء.. أقول التوافق وليس التطابق, بمعني أن يكون هناك تقارب بينهما بحيث تتسع مساحات النقاش وتبادل الآراء فيما يتعلق بحياتهما معا.. فإذا حدث ذلك يصبح كل طرف منهما مؤهلا لقبول الطرف الآخر, والتعايش معه والإحساس به, وهكذا يصلان معا إلي دستور أسري يلتزمان به ويصبح وثيقتهما في الحياة. ويتعين علي الآباء والأمهات أن يعلموا ذلك ويضعوه في حساباتهم عند اختيار عروس لابنهم, أو الموافقة علي عريس لابنتهم, وعليهم أيضا أن يحرصوا علي توفير فرص اللقاء بينهما لكي يستطيع كل منهما أن يتخذ القرار المناسب. ومن الواضح أن هناك حالة تخبط في قضية ارتباطك منذ البداية, وهي أنك أوكلت الموضوع برمته إلي أهلك دون أن تكون لك الكلمة النهائية فيه, بدليل أنك رحت تبث فتاتك حبك دون أن تراها أو تجلس معها, أوتحاول أن ترسم خطة حياتك معها. ونسيت تماما أن الحب عطاء متبادل, فحين يتحاب اثنان, فلن يسعدهما شئ أكثر من المنح والعطاء, حيث يعطي المحب لحبيبه كل شيء.. يعطيه أفكاره وحياته, وجسمه وكل ما يملك, ويشعر بالمنح ولذته ويخاطر بكل شيء ليعطي المحبوب أكثر وأكثر. نعم كان يجب عليها أن تقصر المسافات بينكما, وتقابل حبك بحب, ومشاعرك بأفضل منها, لكنك علي الجانب الآخر كان ينبغي عليك بعد أن وافقت أسرتها عليك أن تكون علاقتك مباشرة معها, وليس عن طريق والدتك أو أسرتك, فكل فتاة تريد أن تكون لها خصوصيتها مع من ارتبطت به, وأن تشعر بأنه لها, وأن علاقتها ليست مشاعا لمن يريد ان يتدخل فيها. والفتاة العاقلة هي التي تري فيمن ترتبط به أنه كل حياتها, وعلي الشاب العاقل أن يكون كذلك, وأنت كنت صريحا معها في كل شيء حتي إنك أخبرتها بتجربتك السابقة, ولم تخف عنها شيئا.. لكنها فعلت معك النقيض, ومارست سياسة التمويه عليك حتي تمت خطبتها بالفعل, ومثلها لا تستحق أن تذرف عليها دمعة واحدة, لأنها حتي لو تزوجتك فلن تكون مخلصة لك, وسيكون هناك دائما حاجز نفسي بينك وبينها, حيث ستعيش معك بجسدها.. أما روحها فستكون مع إنسان آخر.. وعواقب هذا السلوك مشينة, وقد تؤدي الي ما لا تحمد عقباه. أحمد ربك أنه كشف لك الأمور قبل الزواج, وليس معني أنك فشلت في خطبة أو اثنتين أن العيب فيك, ولكن معناه أن تتأني في الاختيار وأن يكون رأي أهلك استرشاديا وليس إجباريا, فأنت الذي ستعيش الحياة المستقبلية مع شريكة حياتك وليسوا هم. انك بذلت كل ما في وسعك وطرقت البيوت من أبوابها, وكان الأولي بها وبأهلها آلا يخذلوك, لكنهم لم يخلصوا النية في تعاملهم معك, وكانوا يعرفون جيدا موقف ابنتهم الرافض لك.. أو أن العريس الذي خطبت له لم يكن قد تقدم لها رسميا, ولذلك حاولوا الإمساك بالعصا من منتصفها, فإذا جاءهم طالبا يدها قبلوه, وتركوك. وإذا لم يتحقق لهم ذلك لجأوا إليك من باب عصفور في اليد ولا عشرة علي الشجرة. وليس هكذا تبني البيوت ويتعامل الناس في مسألة الزواج. لقد كان ينبغي علي أهلها أن يكونوا صرحاء معك ويخبروك بحقيقة موقفهم منك بعد أن ظهر لهم هذا العريس, لكنهم مارسوا سياسة الخداع عليك, فصدقت كل كلمة قيلت لك.. ومهما يكن من امر ما حدث لك في الخطبتين فـإنني أنصحك بأن تنتبه الي موقع خطواتك وان تنظر إلي المستقبل بعين جديدة غير تلك العين اليائسة, وتكون علي ثقة من أن الله سوف يكتب لك ما فيه مصلحتك, فلا تضيع اليوم في البكاء علي الأمس حتي لا يضع منك الغد في البكاء علي اليوم. ولا داعي لهذه المرارة التي ألمسها في كلماتك, واعلم أن الحياة التي نعيشها كالقهوة التي نشربها, فعلي كثرة ما هي مرة فـإن فيها حلاوة. وفقك الله وهو وحده المستعان. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعة الموقف العصيب! ومرت سنوات تقدم لي خلالها الكثيرون ولكن لم يجذبني أحد, فرفضتهم واحدا بعد الآخر, فاتهمني من حولي بأنني لايعجبني العجب.. وأخيرا استسلمت للواقع ووافقت علي أحدهم, وخلال أسابيع معدودة تزوجته وانتقلت إلي عالم جديد كله صدمات.. صدمة وراء الأخري.. ووجدتني أمام رجل أناني, يجعل كل شيء جميل أقبح من القبح!. هل تتصور أنني تأثرت به, وتبدلت من إنسانة جميلة تحب الآخرين إلي انسانة أخري شريرة.. فالكل كانوا يعرفون عني أنني أتفاني في خدمة من حولي, وقد أغدقت عليه حبي ومشاعري.. لكنه حولني إلي شخصية أخري, ولم يناديني يوما باسمي, وصرت زوجة بلا اسم للانجاب فقط.. ولما أحس بضيقي من هذا التصرف أمعن في ذلك. وإذا عرف أنني أحب شيئا ما فعل عكسه.. ولا ينسي أن يذكرني من حين لآخر بأنه أنقذني من العنوسة متجاهلا العدد الكبير من الخاطبين الذين رفضتهم وهو يعرفهم بالاسم. وهكذا أصبحت آلة في يديه يحركها كيفما شاء.. ووسط هذا الجحيم لم يهون علي عذابي سوي ذكري حبيبي الذي طوت الأيام صفحته!.. فكلما تذكرته أشعر بأنني مازلت أحمل قلبا عامرا بالحب.. وكثيرا ما حلمت بأنه عاد إلي بل دعوت الله بذلك, وبالفعل حصلت علي رقم هاتفه, واتصلت به فقط لأسمع صوته, وتحديت حيائي وحكيت له ما يحدث معي لكنه كان شهما كعهدي به فقدم لي نصائحه.. ولم تخرج مكالماتنا عن حدود الأدب, وظل في منتهي التحفظ معي.. ولقد أعادت عباراته وكلماته نظرتي المتفائلة, وأصبحت أكثر حيوية وإشراقا, وزادت قدرتي علي الصبر والتحمل والعطاء والتقرب إلي الله! واكتشفت أنه لايرد ولايبعث إلي برسائله عبر المحمول إلا إذا بعثت إليه أولا, وكان واضحا أنه يفعل ذلك بدافع الاشفاق ــ ولايدري أنه أعاد إلي الأمل والحياة!! وإزاء موقفه عدت من حيث بدأت أكثر انكسارا.. وانزوت مشاعري من جديد.. وعادت إلي قلبي حسرته ومرارته وانهزامه.. انني أعيش فترة اضطراب عصيبة, ولا أدري أين سترسو سفينتي؟ >> وأقول لكاتبة هذه الرسالة: دائما يلقي كل طرف سواء رجلا أو امرأة باللائمة علي الطرف الآخر, ويخلق الأسباب والذرائع التي يحاول بها أن ينفي تهمة التقصير أو الخيانة عن نفسه.. وأنت ياسيدتي فعلت ذلك فأسهبت في الحديث عن نفسك وعن التزامك الديني والأخلاقي بعبارات مطولة حذفتها لعدم أهميتها في سياق الحديث عن مشكلتك.. والمعني الذي قصدتيه من ذلك هو ايضاح أنك إنسانة محبوبة ومسالمة.. الخ.. ولأن قلبك تعلق بشاب من طرف واحد, فإنك رفضت الكثيرين ممن تقدموا لك.. وعندما خفت أن يفوتك قطار الزواج ارتبطت علي الفور بمن جاء طالبا يديك دون إمعان فيما إذا كنت ترتاحين إليه أم لا, فتوالت عليك الصدمات, واكتشفت أن فتاك الذي غاب عنك مازال فارس أحلامك.. وتوقفت عند كل هفوة من زوجك, وحاولت ايجاد المبرر الذي يدفعك إلي إعادة التفكير في فتاك.. فهل هذه هي الاخلاق العالية والتقرب إلي الله الذي تدعين أنك تراعينه في كل تصرفاتك؟ وهل يعقل أن تكون سيدة علي ذمة رجل وقلبها مع رجل آخر وتري أن الله استجاب لدعائها وحلمها بأن تعود المياه إلي مجاريها؟ والمدهش أن فتاك السابق يرفض هذه العلاقة التي تلحين عليها, وهو علي هذا النحو رجل ملتزم لا يخوض في علاقات محرمة يرفضها الدين ويأباها العاقل الذي يتحاشي الانزلاق الي حافة الهاوية. إن المرأة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل, وأن تنفذ إليه من باب الحب وحسن العشرة. جربي وسوف تجدين النتيجة الطيبة التي تشعرك بأنوثتك وبأنه رجل لم يرتبط بك من باب الشفقة لعامل السن, كما تقولين, وإنما تزوجك لأنه رأي فيك الشريكة المناسبة التي يطمئن إليها وان تكوني أما لأبنائه ويكمل معك مسيرة الحياة, فهذه هي الحقيقة التي تتعامين عن النظر إليها والإيمان بها وانصرفت للحياة في الخيال مع انسان آخر له بيت وزوجة وأولاد!! كفاك حمقا أيتها الزوجة العاقلة والتفتي إلي أبنائك واعلمي أنه يخفق في الزواج كل من يعجز عن التضحية أو يتردد في تقديمها. وعلي الجانب الآخر فإنني أنصح زوجك بأن يغير معاملته لك.. وأن يعطيك مساحة من الود, فكل رجل خالص القلب والعزيمة يحترم زوجته ويترفق بها ويحنو عليها وليكن هو هذا الرجل إذا كان حريصا علي استقرار بيته وأسرته. وأسأل الله لكما الهداية والبعد عن المعاصي, فمن آمن واتقي وراعي المولي عز وجل في كل أقواله وأفعاله يكون محصنا من الخوف والحزن, وبالتالي لا يقع فيما يغضب الله, ويعيش هادئ النفس مطمئن البال, فاسعدي بأولادك وزوجك فهم مرفأ الأمان لك, ولا أحد غيرهم. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
|