«هشام قنديل».. الوزير الملتحي وأصغر رئيس حكومة في التاريخ وردود متباينة حول اختياره
بعيدا عن كافة الأسماء المطروحة، والتي لم يتم التطرق إليها من قريب أو بعيد، كشف الدكتور مرسي رئيس الجمهورية، عن اسم رئيس الحكومة الجديد، والذى فجر مفاجأة، وذلك بإعلانه الدكتور هشام قنديل وزير الري بحكومة الجنزوري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
ورغم نفي ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة، ما ذكرته الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، حول اعلان اسم رئيس الحكومة قبيل بعد غد الخميس، تم اعلان رئيسها اليوم.
ووسط المفاجأة، والترقب جاءت ردود افعال عدد من النشطاء والشخصيات العامة، حيث أوضح الدكتور ايمن نور رئيس حزب غد الثورة الجديد، ان اعلان هشام قنديل رئيسا للحكومة الجديدة مفاجأة غير متوقعة، وعودة لزمن رؤساء الوزراء التكنوقراط.
من جانبه، وصف نجاد البرعي، قنديل بانه شاب اربعيني وأول وزير ملتح للوزارة، مؤكدا على «ان ما حدث في يناير ثورة حقيقية حتى لو لم تعجبنا نتائجها».
وذلك بينما تساءل الفنان خالد الصاوي عن الانجازات الملموسة لقنديل فيما تقلده من مناصب، طمعا منه في اجابات حول أسباب اعلان وزير الري في حكومة الجنزوري، رئيسا للحكومة الجديدة.
من جانبه، أثنى الدكتور حازم عبد العظيم، على تعيين قنديل، مؤكدا « شىء ايجابي انه صغير السن.. فرصة للشباب»، مشيرا إلى انه تم تعيينه مع قنديل بحكومة شرف.
فيما قال ممدوح حمزة «اتوقع ان وزير الرى سوف يبقى في مكانه».
من جانبه، قال محمد حبيب «قبل ان تحكموا على هشام قنديل، ارجو الانتظار حتى نعلم اختيار الوزراء ومدى التفاهم بينهم والخطة التى يسيرون عليها والأهداف التى يسعون لتحقيقها» ،وجديرا بالذكر فقد اختير هشام قنديل وزيرا للموارد المائيّة والري في حكومتي عصام شرف والجنزوري.
وكان الدكتور هشام قنديل قد عمل في وزارة الموارد المائية والري منذ تخرجه من كلية الهندسة عام 1984 حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الري والصرف من جامعتي يوتا ونورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية عامى 1988، 1993. التحق قنديل بالمركز القومي لبحوث المياه، حيث حصل على درجة الأستاذية في عام 2002 ومُنح وسام الجمهورية من الطبقة الثانية في عام 1995.
ثم تولى الدكتور هشام قنديل عمله كمدير مكتب وزير الموارد المائية والري خلال الفترة من 1999 – 2005 في شئون مياه النيل، حيث شارك في أعمال مبادرة حوض النيل وعمل كعضو مراقب للهيئة المصرية السودانية المشتركة لمياه النيل وعضو اللجنة التوجيهية لمشروع مكا فحة الحشائش بأوغندا.
وساهم في إنشاء المجلس الأفريقي للمياه ومرفق المياه الأفريقي حيث مَثل وزارة الموارد المائية والري في العديد من المحافل الدولية والإقليمية مثل قمة التنمية المستدامة والعديد من الاجتماعات الفنية لمياه الأنهار الدولية وتنمية الموارد المائية بأفريقيا.
وقبل عودة قنديل للعمل كرئيس قطاع مياه النيل تقلد العديد من المناصب في بنك التنمية الأفريقي كان آخرها منصب كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الأفريقي وقام بقيادة فريق العمل لإعداد خطة البنك الأفريقي لتنمية الموارد المائية والري بالقارة الأفريقية بالإضافة إلى الإعداد والإشراف على تنفيذ مشروعات تنمية الموارد المائية والري بالعديد من الدول الأفريقية مثل أثيوبيا، السودان، تنزانيا، زامبيا، مالاوي، موزمبيق وغيرها.