أعضاء الألتراس فى حالة استعداد أمام النقابة
رصدت «الوطن» كواليس الاشتباكات التى دارت بين ألتراس أهلاوى
ومجموعة من الباعة الجائلين فى محيط نقابة الصحفيين التى أثارت حالة من
الفزع لدى أهالى شهداء مجزرة بورسعيد الذين وجدوا هناك لإقامة مؤتمر صحفى
للكشف عن مطالبهم خلال الفترة المقبلة، رداً على بيان النادى الأهلى الذى
أحدث أزمة كبيرة بين إدارته وأهالى الشهداء والألتراس.
كانت البداية عندما قام أحد أفراد المجموعة بأخذ زجاجة عصير من أحد
«الأكشاك» الموجودة أمام النقابة دون دفع المقابل، وعندما شاهده صاحب الكشك
قام بالاشتباك معه لتشتد المعركة بعدما أطلق الرجل أحد الأعيرة النارية فى
الهواء لينضم جميع أفراد مجموعة الألتراس للاشتباكات، وقام صاحب الكشك
بجمع بعض «البلطجية» الذين حملوا أسلحة بيضاء وزجاجات و«خرطوش»، لتقع
العديد من الإصابات بين صفوف الألتراس كلها سطحية باستثناء إصابة واحدة فى
العين.
وقام قيادات الألتراس بفض المشاجرة واصطحبت أفراد المجموعة إلى
النادى الأهلى لمعرفة تفاصيل الأزمة، فى الوقت الذى شهدت فيه قاعة نقابة
الصحفيين انهيارا تاما لأهالى الشهداء حيث لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة
لهم، خاصةً بعد تردد شائعة بوقوع وفيات تم نفيها سريعاً.
وأكد إيهاب أيمن ابن خالة أحد الشهداء والذى أصيب خلال هذه
الاشتباكات أنه كان يحاول حماية شقيقته إلا أن أحد البلطجية قام بإصابته
بزجاجة فى يده، فيما أكد أحمد محمد صاحب أحد الأكشاك المحيطة أنه فوجئ بأحد
الشباب يقوم بسرقة بعض الأشياء فتشاجر معه قبل أن يتطور الأمر، مؤكداً أن
بعض أهالى المنطقة انضموا له وليسوا بلطجية.
وبعيداً عن الاشتباكات بدأت مسيرة الألتراس بصحبة أهالى الشهداء من
أمام النادى الأهلى بكلمة لوالد الشهيد مهاب صالح الذى أكد أن النادى
الأهلى كيان وأن الأفراد سواء لاعبين أو إدارة زائلون، مردداً هتاف «يسقط
حسن حمدى» ليشعل الأجواء، وبعد وصول المسيرة إلى مقر نقابة الصحفيين قام
الجميع بقراءة الفاتحة لشهداء مجزرة بورسعيد، والإعلان عن عدة مطالب أبرزها
سرعة القصاص، وتطهير الإعلام، كما قاموا بمهاجمة رئيس النادى الأهلى بهتاف
«من زمان بنقول.. حسن حمدى فلول».
وقام محمد رشوان المحامى المكلف بالقضية بإلقاء بيان رسمى لأهالى
الشهداء، مؤكدا أنه كان يتمنى أن يقود النادى الأهلى صفوفهم خلال المسيرات
ويمارس الضغوط من أجل القصاص.
ووجه أهالى الشهداء رسالة لرئيس الجمهورية محمد مرسى طالبوه فيها
بضرورة الوفاء بوعده باسترداد حقوق الشهداء، كما قدم الأهالى تحية لشباب
الألتراس بمختلف أطيافها مطالبين الجميع بضرورة فهم عقليتهم التى وصفها
بـ«الراقية» قبل مهاجمتهم.
وجاءت بداية المطالب موجهة لأجهزة الدولة بإصدار قرار فورى باعتماد
شهداء بورسعيد كشهداء ثورة 25 يناير خاصة بعد موافقة الأزهر الشريف ومطالبة
المجلس القومى للرياضة بإطلاق أسماء الشهداء على بعض الملاعب الرياضية،
وإنشاء صندوق لرعاية أسر الشهداء والمصابين، وتبنى مشروع للتأمين على أرواح
جماهير الملاعب، ومطالبة اتحاد الكرة بإطلاق أسمائهم على الكؤوس، وعدم
إقامة مسابقات محلية قبل انتهاء المحاكمة.
كما طالب البيان إدارة النادى الأهلى بإصدار كشف تفصيلى ببيان حساب
التبرعات لأسر الشهداء واستكمال النصب التذكارى، وعدم المشاركة فى أى
بطولات لاتحاد الكرة قبل تخصيصه لصندوق خاص برعايتهم.