التلعثم بالكلام
أنا طالب فى كلية طب، وأعانى من التعلثم عند الكلام، وخاصة لو
كنت متوتراً، وقد يختفى التلعثم عند الارتياح النفسى مع الذى أكلمه، فهل
يوجد علاج متاح؟
تجيب د. هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى كلية الطب- جامعة عين شمس.
يعد التلعثم من أكثر اضطرابات النطق والكلام شيوعاً، وهو عبارة عن
اضطراب أو خلل فى إيقاع الكلام، يتميز بالترددات أو الإعادة والإطالة فى
الأصوات والكلمات بشكل لا إرادى. وعادة ما يكون ذلك مصحوباً باضطراب النشاط
الحركى والتوتر العضلى. ويبدو ذلك من خلال ارتجاف الشفتين وارتعاش الفك
ورموش العينين وجفونهما ورفع الأكتاف وتحريك الذراعين، إضافة إلى اضطراب
عملية التنفس وعدم انتظامها.
والتلعثم من أعراض القلق النفسى، ولكن أعراض التلعثم التى تظهر أمام
الناس غالباً ما تكون عرضاً من أعراض الرهاب الاجتماعى الذى يصاحبه نشفان
فى الريق واحمرار الوجه والتعرق الشديد التى تزداد أمام الناس وتختفى
تماماً لو تكلم المريض لنفسه أو حينما يغنى، وتتضمن خطة العلاج:
1- العلاج عن طريق الإرشاد:
• وذلك بإعطاء المتلعثم مجموعة من الإرشادات وأهمها أن يتحكم فى كلامه، وأن يركز تفكيره فى ذلك.
• توجيه المتلعثم لتلافى الشعور بالنقص والخوف.
• إقناع المتلعثم بأنه برىء من أية علة تشريحية أو وظيفية تعوقه عن الكلام.
• العلاج عن طريق الاسترخاء، حيث يتم علاج التوتر العصبى للعضلات عن طريق حمامات الماء الدافئ والمساج بغرض الوصول لاسترخاء العضلات.
2- العلاج السلوكى:
العلاج عن طريق صدى الصوت: ويتم باستخدام صدى الصوت، عن طريق وضع
سماعات على الأذن أثناء كلام المتلعثم، وفى الوقت نفسه يسمع صوتاً آخر (أى
صوت). والغرض من هذا هو عدم سماع المتلعثم لنفسه أثناء الحديث، وبالتالى لن
يشعر بأحاسيس الخوف والفشل المصاحبة للتلعثم.
3- العلاج الدوائى:
• مضادات الاكتئاب: من مجموعة المثبطات للسريتونين ومنها السيروكسات
أو السرترالين، تساعد على التغلب على أعراض القلق المصاحب للتلعثم وعلى
الطمأنينة.
• أنصحك بتناول دواء مساعد آخر يُعرف علمياً باسم بروبرانلول، وهو
يقلل تماماً من الخفقان والشعور بالرجفة وحتى احمرار الوجه بجرعة 10
مليجرامات صباحاً ومثلها مساءً لمدة شهرين