انفي الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء هروب أي من أفراد عائلته أو عائلات بعض المسئولين أو رجال الأعمال إلي الخارج بسبب الظروف الراهنة في البلاد ، مؤكدا أن ابنته سافرت لمتابعة دراسة ابنها في الخارج.
ووصف الجنزوري- خلال مؤتمر صحفي بالمقر البديل لمجلس الوزراء بمدينة نصر - ما تردد في هذا الشأن بأنه كاذب وعار تماما عن الصحة، مناشدا وسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم نشر الأخبار الكاذبة. وقال منفعلا: "إن من يقرأ ما يحدث من شائعات يعتقد أن مصر ستحترق غدًا". وتساءل الجنزوري: "لماذا يهربون.. ولماذا هذا التخويف.. فيجب علي الجميع أن يتحري الدقة لأن مصر لا يمكن أن تدار بما يقال في وسائل الإعلام"، محذرا بأن ترديد مثل هذه الشائعات يؤدي اإلي عدم استقرار البلاد. وأكد الجنزوري أن الأيام الأخيرة شهدت صراعًا واختلافًا كبيرًا بسبب الانتخابات الرئاسية أثر سلبًا علي الوضع الاقتصادي والبورصة والتصنيف الائتماني لمصر، بعد أن كانت البلاد قد اقتربت من تجاوز الأزمة الاقتصادية. وأضاف أن هذا الاختلاف الكبير قد أعطي الفرصة لأطراف خارجية للتدخل في شئون مصر ومهاجمتها، مؤكدا أن مثل هؤلاء كان من الممكن إبداء وجهة نظرهم عبر القنوات الدبلوماسية بعيدا عن التدخل في شئون البلاد, وناشد الجنزوري جميع الأحزاب والقوي السياسية إلي الوحدة والتصالح خلال هذه المرحلة الخطيرة من أجل إبعاد الخطر عن مصر، مؤكدا أن مصر في حاجة إلي ائتلاف وتكاتف كافة القوي السياسية لإنقاذ البلاد. وقال: "من لم يأخذ شيئا اليوم قد يأخذه غدًا.. ولكن إذا ضاع كل شىء فالجميع سيخسر كل شىء". وأعرب الجنزوري عن ثقته بأن مصر ستمر بخير من هذه الأزمة وستتقدم إن شاء الله إلي الأفضل". وأكد الجنزوري أن العالم كله شهد لمصر لأول مرة بإجراء انتخابات نزيهة، موضحا أن ما حدث من تجاوزات كان من المشاركين في العملية الانتخابية داخل اللجان الانتخابية. وردا علي سؤال حول تقديم استقالة حكومته، أكد الجنزوري ان مستقبل حكومته سيتحدد اليوم او غدًا، دون الكشف عن الجهة التي سيقدم استقالة الحكومة اليها وهل هي المجلس العسكري أو الرئيس الجديد. وأكد الجنزوري أن حكومته منذ توليها المسئولية في 7 ديسمبر الماضي واصلت العمل ليلا ونهارا من اجل حل مشاكل المواطن المصري البسيط، رغم الظروف الصعبة جدا التي عملت في ظلها هذه الحكومة، مؤكدا أنه شخصيا بذل من الجهد والعناء خلال فترة الـ7 شهور- عمر حكومة الإنقاذ - يفوق ما بذله خلال مسيرته كاملة كمسئول في الدولة. وأضاف الجنزوري أنه رغم الهجوم المتواصل علي حكومته إلا أنها لم تقف عند هذا الهجوم وحققت الكثير لأبناء هذا الشعب، مؤكدا أن الحكومة حرصت علي تخطي الخصومة مع بعض التيارات السياسية وعقدت 22 اجتماعا مع 220 من اعضاء مجلسي الشعب والشوري عن محافظات مصر من أجل حل مشاكل هذه المحافظات. وأضاف انه حرص من اليوم الأول لتوليه المسئولية علي إعادة الأمن وتحسن الاوضاع الاقتصادية وحقق خطوات كبيرة في هذا الصدد، مؤكدا أنه خلال فترة عمل حكومته لم تنحز لأي سلطة او ضد اي سلطة في البلاد، رغم العمل في ظل وجود تيارات سياسية متضاربة وظروف تاريخية لا تنسي ومظاهرات واضرابات كثيرة . وأكد الدكتور الجنزوري أنه طلب من جميع أعضاء وزارته إعداد وثيقة عمل للفترة المقبلة تتضمن القضايا والمشاكل والحلول المقترحة لها من أجل تقديمها للرئيس الجديد والحكومة الجديدة. وقال الجنزوري: "لم نقل إن حكومتنا ذاهبة فلا يجب ان نقدم شيئا للقيادة القادمة.. ولكن حرصنا علي إعداد رؤيتنا المستقبلية وسوف نقدمها فإذا تم الأخذ بها فخير واذا لم يحدث.. فقد عملنا ما يمليه علينا ضميرنا ".