دعت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية العدالة وكذلك اتحاد شباب الثورة، جموع الشعب المصرى إلى النزول والمشاركة فى مليونية "العدالة"، اليوم الثلاثاء، فى جميع ميادين مصر الثورية فى كافة المحافظات، للمطالبة بالعدالة والقصاص من قتلة الشهداء، والتنديد بالحكم الصادر بالبراءة لقتلة الشهداء من رجال المخلوع مبارك.
ويطالب الإخوان واتحاد شباب الثورة بتشكيل محكمة ثورية من قضاة مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة من تيار الاستقلال، حيث إن هذا المطلب أصبح مطلباً شعبياً، مشدداً على ضرورة إقالة النائب العام وتطهير القضاء من رجال مبارك، وإصدار قانون من مجلس الشعب بتشكيل المحكمة الثورية، وسرعة تطبيق قانون العزل على مرشح الثورة المضادة أحمد شفيق، وسرعة محاسبته أمام المحكمة الثورية، بتهمة إتلاف الأدلة التى أدت إلى براءة المتهمين، وأيضا فى التهم حبيسة الأدراج لدى النائب العام.
كما طالب اتحاد شباب الثورة كلاً من حمدين صباحى وأبو الفتوح ومحمد مرسى الاستجابة لمطلب الميدان بتشكيل مجلس رئاسى يقود البلاد فى المرحلة المقبلة، ويؤسس للتحول الديمقراطى والقضاء على رموز النظام، وحلف اليمين فى ميدان التحرير أمام جموع المتظاهرين الذى يمثل الشرعية الثورية التى مازالت مستمرة.
واتفق كل من الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، للانتخابات الرئاسية، وحمدين صباحى، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشحين الخارجين من الجولة الأولى للانتخابات، على ضرورة الضغط الشعبى لإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه، بما يضمن الحفاظ على كافة حقوق الشهداء والشعب المصرى بأجمعه.
وأكد مرسى وصباحى وأبو الفتوح، خلال اجتماعهم الذى عقد ظهر أمس على مواصلتهم السعى لتحقيق واستكمال أهداف الثورة والحصول على حق الشهداء والمصابين، وانتقال السلطة إلى سلطة مدنية
ودعت 40 حركة ثورية وائتلافاً وحزباً سياسياً، للمشاركة فى مليونية "عدالة الثورة" للمطالبة بتشكيل مجلس رئاسى مدنى، يتولى إدارة البلاد، ورحيل المجلس العسكرى، وضرورة إنشاء محاكم ثورية عاجلة لكل رموز نظام مبارك وقتلة الشهداء، وتطبيق قانون العزل السياسى على رموز النظام السابق، وفى مقدمتهم الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، وعزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، حيث إنه من المقرر أن تنطلق المسيرات من أمام عدد من مساجد القاهرة والجيزة الرئيسية، مثل مسجد الفتح برمسيس، ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ومسجد الفتح برمسيس، وعدد من المناطق الشعبية، بعد عصر اليوم.
وأكدت الحركات، فى بيان مشترك لها، أن الثورة المصرية تقف الآن على أبواب موجة غضب جديدة، لتعلن عن رفضها للمحاولات الواضحة لسرقة الثورة، حيث قال البيان: "بعد أن جاء الحكم الذى أصدره قاضى النظام "أحمد رفعت"، والذى برأ جميع المتهمين، بمن فيهم المخلوع "مبارك" نفسه ووزير داخليته "حبيب العادلى" فى قضية قتل المتظاهرين، مما يعنى أن كل الدماء التى أريقت من أجل حرية هذا الوطن ذهبت دون محاكمة القتلة حتى الآن، وحتى حكم المؤبد الذى حصل عليه مبارك والعادلى، جاء لعدم حمايته أرواح الأبرياء، وليس لقتلهم، مما يؤكد رؤية الثورة أن السلطة الفاسدة ما زالت مصرة على عدم النظر إلا لمصالحها ورموزها".
وأشار البيان إلى أن ثقة الجميع تأكدت فى الشعب، الذى أبهرنا مرة أخرى اليوم، بردة فعله أمام هذه المؤامرة التى تحاول هدر دماء شهدائنا، فجاء الرد من الميادين والشوارع المصرية ليرفض المسرحية الهزلية التى لعب فيها القضاء الفاسد الموالى للنظام الحاكم دورا أساسياً فى استرداد النظام لروحه وكيانه من جديد.
من جانبه، أوضح عمرو حامد، المتحدث الرسمى باسم اتحاد شباب الثورة، أن مسيرات اليوم ستنطلق عقب صلاة العصر من مساجد الاستقامة بالجيزة والفتح برمسيس ومصطفى محمود بالمهندسين، بالإضافة إلى مسيرات مقرر انطلاقها من مناطق أهالى الشهداء فى أحداث ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث، بالإضافة إلى مسيرات حاشدة تخرج من المناطق الشعبية المختلفة فى شبرا والمطرية وإمبابة، مشيرا إلى وجود اجتماعات من أجل وضع خطة لتأمين المسيرات، ووضع مطالب واضحة ومحددة تتفق عليها كافة القوى الثورية.
وأكد محمود عفيفى المتحدث الرسمى لحركة 6 إبريل، أن مليونية الثلاثاء سترفع مطالب "المحاكمة الثورية" لرموز النظام السابق، وإقالة النائب العام المتواطئ فى محاكمة مبارك ورموز النظام السابق، وتطبيق قانون العزل السياسى على شفيق، واستبعاده من جولة الإعادة.
ووقع على البيان كل من: ائتلاف ثوار مصر والجبهة القومية للعدالة الديمقراطية، ووايت نايس والألتراس الأهلاوى واللجان الشعبية لدفاع عن الثورة، وأطباء بلا حقوق، وشباب السلفى الحر، والتيار الإسلامى العام، وحركة مصر الحر، وائتلاف شباب الثورة، والجبهة الحرة للتغيير السلمى، والاشتراكيون الثوريون، وحزب العمال، وحزب التيار المصرى، واتحاد شباب ماسبيرو، واتحاد شباب الثورة، والإرادة الشعبية، وائتلاف شباب سوهاج، وتحالف القوى الثورية.
وفى نفس السياق أكد اتحاد شباب الثورة أن المشاركة فى "مليونية العدالة" التى دعا إليها، واجب ثورى على كل من سقط بجانبه شهيد أو مصاب، أو من شاهد أو سمع عن قتل المتظاهرين منذ اندلاع ثورة 25 يناير إلى الآن، مطالبا جموع الشعب المصرى بالنزول إلى الشوارع والميادين المختلفة فى محافظات الجمهورية، والاعتصام تنديداً بالحكم الصادر بتبرئة رجال نظام مبارك.
وأكد الاتحاد على ضرورة التحفظ على أحمد شفيق، لمسئوليته عن إتلاف الأدلة والملفات الخاصة برجال النظام السابق، الذين أداروا قتل المتظاهرين من غرف عمليات خاصة تحت سمعه وبصره، مما أدى إلى ضعف الأدلة، وانعدام وجود ما يثبت ارتكاب هؤلاء الجرائم فى حق المتظاهرين، وطالب فى بيان أصدره، اليوم، بضرورة تطهير القضاء المصرى، والبدء بإقالة النائب العام، وتشكيل محكمة ثورية من قضاة مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة، لإعادة محاكمة المخلوع مبارك وأعوانه أمامها، والتحفظ على من بقى من هذا النظام خارج السجن، وتقديمه للمحاكمة.
وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمى وتحالف القوى الثورية والمركز القومى للجان الشعبية فى بيان لها يوم الاثنين، عن مشاركتهم فى مليونية اليوم، مشيرين إلى أنهم سيبدأون حملة 13 مليون توقيع لـ"المجلس الرئاسى المدنى"، والتى تطالب فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تسليم السلطة، لتباطئه وسوء إدارته للبلاد، وعودة الجيش لوضعه الطبيعى فى حماية البلاد، للتخلص من الحكم العسكرى، الذى وجب عليه التأكيد على أنه غير طامع فى السلطة من خلال المليونية.
ودعت القوى الموقعة على البيان، جموع الشعب المصرى، للتظاهر فى اليوم الثامن من شهر يونيو الجارى فى مليونية تحت عنوان "جمعة محاكمة النظام"، لإعادة جلسات المحاكمة الشعبية التى بدأت فى شهر مايو عام 2011 لمحاكمة رموز النظام السابق، وذلك استنادا إلى أن الشعب مصدر السلطات، مشيرين إلى إصدار أحكام من داخل ميدان التحرير بالشرعية الثورية، ردا على الأحكام الهزلية التى صدرت ضد مبارك والعادلى فى محاكمة القرن، والتى وصفها البيان بأنها متعمدة لاستمرار حكم الاستبداد.
وأكدت حركة الاشتراكيين الثوريين، استمرار اعتصامها فى ميدان التحرير منذ السبت الماضى، عقب صدور الحكم ضد مبارك، للمطالبة بمجلس رئاسى مدنى، وتشكيل محكمة ثورية، والقصاص من قتلة الشهداء، وإقالة النائب العام، لتشارك فى مليونية "العدالة" للتأكيد على هذه المطالب.
وتواصل وزارة الصحة استعداداتها لمليونية اليوم، بميدان التحرير،
وأعلنت الوزارة فى بيان لها، تخصيص 15 سيارة إسعاف، و4 عيادات متنقلة لتأمين المظاهرة المليونية، وصرح الدكتور محمد الأنصارى نائب رئيس هيئة إسعاف مصر، بأن هناك 85 سيارة إسعاف على أهبة الاستعداد متمركزة فى مناطق قريبة ومحيطة بميدان التحرير يمكن الدفع بها عند الحاجة إليها.
وأوضح أنه سيتم تمركز 10 سيارات إسعاف بالقرب من ميدان سيمون بوليفار و5 سيارات بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، وسيتم تزويدهم بكميات كافية من الأدوية والمستلزمات وبفرق المسعفين، مشيرا إلى أن العيادات المتنقلة سيتم تزويدها بالفرق الطبية وبكافة الأجهزة والمعدات الطبية.
وقال الإنصارى إنه تقرر رفع درجة الاستعدادات القصوى فى جميع المستشفيات خاصة القريبة والمحيطة من ميدان التحرير تحسبا لأى طوارئ قد تحدث.