محافظ اسيوط والأهالي ينتظرون هبوط الطائرة العسكرية التي تقل جثامين الضحايا - مصراوي
5/21/2012 10:03:00 AM
أسيوط - مصطفي أمير:
توجه اللواء سيد البرعي محافظ أسيوط ومصطفي أبو غدير وكيل وزارة التضامن
بأسيوط وأهالي قرية عرب كريم التابعة لمركز ديريوط بمحافظة أسيوط فجر
الاثنين إلى مطار أسيوط الدولي لاستلام 12 جثة و16 مصاب من أبناء القرية
سقطوا اثر حادث مروري عند مدينة طبرق الليبية.
وتعرضت السيارة التي كانت تقل المسافرين المصريين (بطريق غير شرعي) لعملية سطو مسلح من قبل مجهولين أرادوا الاستيلاء على أموالهم وأثناء مقاومتهم انقلبت السيارة مما أسفر عن مصرع 12 وإصابة 16 آخرون.
وكانت
القنصلية المصرية في بنغازي قد أنهت السبت إجراءات إعادة الجثامين، حيث تم
نقلهم بالطريق البرى إلى السلوم مساء أمس الأحد، حسبما أفادت وزارة
الخارجية.
وكان السفير أشرف شيحة، قنصل مصر العام في بنغازي، قد أجرى
اتصالات عاجلة أسفرت عن تأمين سرعة إعادة جثامين المواطنين المصريين إلى
البلاد في ''وقت قياسي''.
كما تابعت القنصلية المصرية حالات المصابين
المصريين في الحادث، وعددهم 16 مصابا؛ حيث تم بالفعل علاج 12 منهم وعادوا
إلى مصر مساء الأحد على سيارات تولت القنصلية المصرية ترتيبها باتصالاتها
مع الجهات الليبية.
وكان المشير حسين طنطاوي، القائد العام للقوات
المسلحة قد أرسل طائرة حربية لنقل المصابين والجثث من الحدود إلى مطار
القاهرة ومنه إلى مطار أسيوط وتسليم الجثث إلى ذويهم ونقل المصابين إلى
المستشفيات العسكرية.
وفي مطار أسيوط، تجمع آلاف من أبناء القرية
وأسر الضحايا في حالة من الذهول والحزن عند مدخل صالة الوصول لاستلام الجثث
واستقبال المصابين وإلقاء نظرة الوداع على ضحاياهم. وشهدت الصالة تزاحما
شديدا.
واتهم أهالي الضحايا وبعض المرافقين القادمين مع الجثث
والمصابين سيارات الإسعاف الليبية برفضها نقل المصابين والمتوفيين من ضحايا
الحادث إلى الحدود خشيه تعرض المسعفين للقتل أو الإصابة.
وأشار أحد
الأهالي القادمين من ليبيا إلى أن الحادث ليس الأول من نوعه، موضحا وجود
حوادث مماثله حيث قتل مدرس مصري داخل إحدى مدارس مدينه بنغازي بالرصاص وقتل
سائق شاحنة مصرية أطلقت عليه دفعه آلية بطريق بنغازي، على حد قوله.
وأوضح
أن الطريق المختصر من مدينه أجدابي إلى طبرق يتعرض يومياً لحوادث عديدة من
سطو ونهب وقتل للمصريين العائدين؛ حيث أن الطريق يختصر المسافة 300 كيلو
ويسيطر عليها مليشيات جهادية مسلحة.
وحمل بعض أهالي الضحايا المجلس الانتقالي الليبي مسئوليه مقتل المصريين على الأراضي الليبية، مطالبين بالقصاص ومحاسبه المقصرين.
وتحركت
السيارات تحمل جثمان 12 جثة من مطار أسيوط إلى مقابر قرية عرب كريم كل إلي
مثواه الأخير وسط حالة من الحزن واليأس تخيم على أبناء القرية وذوى
الضحايا.
بدوره، صرح اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط أنه كانت هناك
تعليمات صدرت من المشير طنطاوي بإرسال طائره حربيه لدوله ليبيا لنقل جثامين
القتلى والمصابين.
وأوضح البرعي أن هناك تعليمات مشددة وصارمة
تلقتها قيادات المحافظة وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية من المشير
باستقبال الجثث وتسهيل إجراءات دفنها، وهذا ماتم تنفيذه موجها تعازيه لأسر
الضحايا.