متى تحتاج الغدة الدرقية إلى جراحة لاستئصالها؟ يجيب ا. د. عادل فؤاد رمزى أستاذ الجراحة والرئيس العالمى لكلية الجراحين الدولية.
إيضاحات حول علاج أمراض الغدة الدرقية
مشاكل الغدة الدرقية تنقسم إلى وظيفية بزيادة أو نقص الإفراز أو نتيجة تورم أو نتيجة تضخم بها.
تضخم الغدة الدرقية قد يكون مرحلياً فسيولوجياً أو غير ذلك نتيجة نقص اليود فى الطعام والماء أو وجود عوامل تمنع استعمال اليود (مثل الأدوية المثبطة للغدة أو بعض المأكولات كالكرنب وفول الصويا) لتكوين هرمونات الغدة الدرقية التى تتوازن بشكل عكسى مع الهرمونات المغذية للغدة والتى تفرزها الغدة النخامية وزيادتها تؤدى إلى تضخم الغدة الدرقية، وهذا يستدعى إضافة اليود للملح لمنع تضخم الغدة. تضخم الغدة إما أن تكون ذات سطح أملس أو عقدى وهذا ما تؤكده الموجات الصوتية وتضخم الغدة قليلا ما يتحول سرطانيا.
أورام الغدة الدرقية قد تكون أحادية أو متعددة وأغلبها حميد وبعضها حوصلى. الأورام الخبيثة أنواع متعددة أغلبها بطىء النمو والانتشار كالورم الحلمى الأكثر انتشارا، والأورام إما أن تكون سرطانية منذ بدايتها أو نتيجة تضخم أو أورام حميدة.
هرمونات الغدة الدرقية تنظم أغلب عمليات الجسم الحيوية فنقصها يؤدى إلى الخمول والسمنة وزيادة كولسترول الدم وزيادتها يسرع النبض ويقلل الوزن ويحدث رعشة باليدين وقد يؤثر على القلب.
زيادة إفراز الغدة قد يواكبه حجم طبيعى للغدة أو تضخم بها بسطح أملس أو عقدى.
يعتمد تشخيص أمراض الغدة الدرقية على الفحص الإكلينيكى والوسائل المعملية والموجات الصوتية والمسح الذرى للغدة.
علاجياً ليس كل تضخم للغدة الدرقية مدعاة للجراحة التى لا مجال لها فى التضخم الفسيولوجى والمناعى والزيادة الأولية للإفراز إذا استجابت للعلاج الدوائى، ولكن الجراحة لازمة لأورام الغدة خصوصاً الخبيثة والتضخم العقدى والزيادة الأولية فى الإفراز التى لا تستجيب للعلاج الدوائى المتكرر والزيادة الثانوية نتيجة تضخم عقدى بالغدة. واستئصال الغدة إما أن يكون لفص واحد فى الأورام الحميدة أو عقدة واحدة نشطة والباقى يعالج بالاستئصال تحت التام ويسمح بالجراحة لعلاج زيادة الإفراز وبعد الاستئصال يتعاطى المريض هرمونات تعويضية.
العلاج الدوائى يشمل مثبطات لنشاط الغدة الدرقية والنخامية ودواء «الإندرال» لتهدئة ضربات القلب.