صورة أهالي قرية عرب كريم
5/20/2012 7:33:00 PM
أسيوط : مصطفى أمير
يعيش أهالي قرية عرب كريم التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط
مأساة يُرثي لها بعد أن فقدت القرية 12 شاباً بريعان شبابهم وإصابة
العشرات من ابناء القرية ذاتها راحوا ضحية على الحدود الليبية كانوا قد
قرروا السفر لدولة ليبيا عبر الحدود من السلوم بطريقة غير شرعية دون أوراق أو جمارك.
حيث
أشار مصدر أمنى بديروط لـ (مصراوى) أن 12 شاباً من القرية لقوا مصرعهم
وأصُيب عشرات آخرين إثر حادث تعرضوا له بالسلوم عند الحدود المصرية الليبية
بعد أن قرروا السفر عبر الطرق الغير شرعية هروباً من شبح البطالة .
وقال
أحمد عبد الفتاح، خال المتوفي أحمد خميس عبد القادر، إنه تلقي اتصالًا
هاتفيًا من أقارب لهم في ليبيا يخبره بوقوع حادث لابن شقيقته، لقي فيه
مصرعه بجانب صابة نحو أكثر من 16 شخصًا آخر من أهالي القرية فأجريت بعض
الاتصالات الهاتفية لأعلم سبب الوفاة، وهنا كانت الصدمة الأكبر، حيث أخبرني
أقاربي في ليبيا، أن هناك مجموعة من الأشخاص خرجوا عليهم بالطريق، وطلبوا
منهم التوقف للحصول علي أموالهم، ولكنهم رفضوا ذلك، فقام هؤلاء المجموعة
بإطلاق الأعيرة النارية علي السيارة، مما أدي إلي انحرافها وانقلابها ومصرع
12 شخصًا وإصابة 16 شخصًا.
وأشار عبد النعيم أحمد عبد الرحمن
شيباني، شقيق المتوفي (عليان)، إلي أن نحو 28 شخصًا من أبناء القرية
سافروا إلى دولة ليبيا بحثًا عن العمل، وأثناء مرورهم بأحد الأكمنة
المرورية، فوجئوا بإطلاق النار على السيارة التي يستقلونها، الأمر الذي
تسبب في انقلاب الاتوبيس، ووفاة 12شخصًا من بينهم شقيقي وأبناء عمي (صلاح)
و(محمود)، وتلقيت نبأ وفاتهم من زملائهم المصابين في نفس الحادث، والذين
يتلقون العلاج في مستشفى طبرق بدولة
وأضاف أن الذين علمنا أنهم لقوا
مصرعهم 12 شخصًا من بينهم محمد عبيد محمد، وأحمد خميس غيضان، وعليان أحمد
عبد الرحمن شيباني، ومحمود عبد الحميد شيباني، وصلاح خليفة أبو بكر، وأحمد
سالمان عبدالعال سالم، وعلاء عبدالناصر رشوان، وإبراهيم فتحي نصر، أما
المصابون فيبلغ عددهم نحو 16 شخصًا تقريبًا من بينهم مسعود طه عبد المطلب،
ومحمد لملوم عبد المنعم، وأبو النجا عيسي علي، ووحيد ثابت عبد العال، وعبد
الراضي عبد الغني مهدي، وعبد اللاه عطية واصف، أحمد محمد غيضان، نجاح شوشة
واصف، محمد إبراهيم حسين، وعطية عبد الحميد عبد العاطي.
ومن جانبه،
أكد إبراهيم سلطان، عمدة قرية عرب كريم لـ (مصراوى)، ان القرية يخيم عليها
واهلها الحزن حيث تجمهروا بمجموعات تملأ الأحزان قلوبهم والدموع اعينهم بعد
أن فقدت القرية أكثر من 10 افراد من شبابها الباحثين عن الامل والطموح
خارج الحدود المصرية هروباً من البطالة ولكنهم لم يعلموا ما هو مصيرهم
المجهول واضاف سلطان ان هناك سيارتين ميكروباص استقلهما الشباب من القرية
حتى السلوم وهناك تم نقلهم في سيارة اخرى ولكنها اصابها الحادث اودى بحياة
الشباب وإصابة العشرات وننتظر الآن وصول الجثامين والاطمئنان على المصابين
حتى تستقر الامور بين الاهالي فى القرية.