الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

اخر المواضيع منتدى الستات

        جديدحظك اليوم الاثنين 19-10-2015 كل الابراج بالتفصييل بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأحد أكتوبر 18, 2015 7:41 pm من طرفجديدتحميل وقراءة كتاب هموم البنات pdf للكاتب ايمن الحسينىبريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:18 pm من طرفجديداخبار الطقس ودرجات الحرارة اليوم فى مصر الخميس 15/10/2015 بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 11:08 pm من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 كل الابراج بالتفصييل,abraj بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 14, 2015 10:38 pm من طرفجديدسعر الذهب اليوم فى السوق المصرى الاربعاء 14/10/2015 بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:30 am من طرفجديدمشاهدة -تغطية كل #اخبار برنامج #ستار_اكاديمى 11 ,Star Academy 11 ,مشاهدة قناة ستار اكاديمى بث مباشر 24/24 ساعةبريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 8:17 am من طرفجديدتوقعات الابراج فى شهرتشرين الثانى,نوفمبر 2015 ,abraj ,توقعات نجلاء قبانى شهر نوفمبر تشرين الثانى 2015بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2015 7:52 am من طرفجديدالابراج اليوم الخميس 22-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم الجمعة 23-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:11 pm من طرفجديدالابراج اليوم السبت 24-1-2015 ,كل الابراج بالتفصيل,abrajبريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 5:10 pm من طرف




تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة مايو 18, 2012 12:49 am - -

 المشاركة رقم: #1
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012
أنا سيدة في منتصف الأربعينيات
من عمري‏,‏ نشأت في أسرة متوسطة لأب يعمل مدرسا بالتعليم الإعدادي وأم ربة
بيت حاصلة علي دبلوم المدارس التجارية.

بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 11111tt_17_5_2012_44_8




وتلفت حولي فوجدتني وحيدة أبواي اللذين أغدقا علي حبهما فصرت كل شيء في
حياتهما, وجاء أبي عقد عمل في إحدي دول الخليج فأخذنا معه, وعشنا هناك
سنوات طويلة, وكنا نزور مصر في الإجازات السنوية بانتظام فنقضي عدة أسابيع
بين أحضان بلدنا, ونسعد بجيراننا وأقاربنا ثم نعود إلي البلد العربي حيث
يواصل أبي كفاحه فيه, وانخرطت أنا في متابعة دروسي تحت رعاية أمي, وحصلت
علي الثانوية العامة بمجموع كبير, والتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم
السياسية, ولا أستطيع أن أصف لك مدي سعادة أسرتي وفخرها بي, فلقد قرر أبي
العودة نهائيا إلي مصر حتي لا يتركني وحدي, وأقبلت علي الدراسة بحب وشغف,
ولم أسمح لأي شاب بالاقتراب مني, ولم أؤمن يوما بالصداقة بين شاب وفتاة..
وقبل أن يكتمل العام الدراسي رحل أبي فجأة, وانقلبت حياتنا رأسا علي عقب,
ووجدتني ووالدتي بلا سند ولا معين.. صحيح أننا لا نعاني مشكلة مادية, لكننا
افتقدنا الدفء الأسري والحنان الأبوي, وما أقسي هذا الحرمان, وقد دعوت
الله أن يزيل عنا الهم والحزن, ورحت أبتهل إليه أن يعوضنا عنه خيرا..
ومرت الأيام, ولاحظت أن أحد زملائي يحاول الحديث معي, فسألته عما يريد
فعرفني بنفسه بأنه زميل لي بالفرقة الرابعة, وأنه يرغب في أن يتقدم لخطبتي
راجيا أن أعطيه فرصة للتعارف, ومضي قائلا إنه الابن الوحيد لأبويه, وهما
يريدان أن يفرحا به.. سمعت كلماته باهتمام, وأحسست أن شيئا ما يشدني إليه,
ورددت عليه بأنني سأناقش طلبه مع أسرتي, وعدت إلي المنزل, ورويت لوالدتي ما
دار بيننا, فاستشارت خالي في الأمر, وحددت موعدا للقاء أسرته.. وقرأنا
الفاتحة, ثم تسارعت خطواتنا حتي انتقلت إلي عش الزوجية, ولم يخب إحساسي, إذ
وجدته إنسانا عطوفا وحنونا, وأنجبت منه بنتين تفرغت لتربيتهما, وزاد حماسه
للعمل والنجاح, فأقام مشروعا تجاريا ناجحا بمساعدة أبيه, وأبحرت سفينة
الحياة بنا هادئة.. وذات يوم شكا من بعض المتاعب الصحية, فأسرعت به إلي
الطبيب, وقبل أن ندخل حجرة الكشف فارق الحياة بالطريقة نفسها التي رحل بها
أبي, فانهرت تماما ولم أدر بنفسي إلا وأنا في المستشفي, ولم أعرف ما حدث
خلال يوم كامل غبت فيه عن الوعي, وعادت الأحزان تسيطر علي من جديد, ووجدتني
أرملة تلاطم أمواج الحياة في سن الشباب, لكني رفضت كل من تقدموا للزواج
مني, وكرست حياتي لابنتي, ودعوت الله أن يعينني علي تربيتهما, ولم يشغلني
أي شيء عنهما, فكنت أصحو في الصباح الباكر وأعد لهما طعام الإفطار, ثم
أصطحبهما إلي المدرسة, وأعود إليهما في مواعيد الانصراف حتي لا أتركهما
يسيران في الشارع بمفردهما فتتعرضان لمكروه, وأخذتا تكبران أمامي, وكلما
نظرت إليهما أجد البراءة في عيونهما.. لكن إحساسا غامضا سيطر علي بأن شيئا
ما سيحدث لنا, وظللت أدعو الله أن يزيل عني هذه الهواجس..
وتفوقت ابنتاي في كل مراحل الدراسة حتي المرحلة الجامعية, وتخرجت الكبري
قبل عامين في كلية الهندسة, وعرفنا الابتسامة لأول مرة منذ رحيل زوجي,
وتساقطت دموعي وأنا أحتضنها وأقول لها: الحمد لله علي نعمته وأسأله أن يتم
فضله علينا, وأكمل رسالتي معكما إلي النهاية.. وبعدها بأسابيع طرق بابنا
ابن الجيران وهو طبيب لم نسمع عن أسرته إلا كل خير, وأصدقك القول انني
ارتحت إليه, ولاحظت علامات الرضا علي وجه ابنتي, وقرأنا الفاتحة.. وبدأنا
في تجهيز عش الزوجية, ثم حدث ما كنت أخشاه, وما وصفته لك بالإحساس الغامض
إذ سقطت ابنتي علي الأرض مغشيا عليها فحملناها إلي المستشفي القريب من
منزلنا, وظلت تحت الفحوص ثلاثة أيام كاملة, ثم كانت الصدمة التي أحالت
حياتنا إلي جحيم, حيث أثبتت الأشعة إصابتها بورم خبيث في المخ, وأن حالتها
خطيرة, فغبت عن الوعي, وأفقت علي يد الطبيب المعالج وأنا أقول بنتي..
بنتي.. وحمدت الله أنها لم تكن موجودة لحظة تسلمي التقرير, وحاولت أن أكتم
أحزاني أمامها حتي لا تعرف حقيقة مرضها فتسوء حالتها النفسية.. ولم أذق طعم
النوم في تلك الليلة, لكني عقدت العزم علي إبلاغ خطيبها لكي يقرر ما إذا
كان ينوي استمرار خطبته لها أم أنه سيبحث لنفسه عن طريق آخر.. وفي الصباح
جاءنا للاطمئنان عليها فانتحيت به جانبا وأطلعته علي تقرير الطبيب فاغرورقت
عيناه بالدموع, وقال لي إنها نصيبه ولن يتخلي عنها مهما حدث, وأخذ الأشعة
مني وعرضها علي العديد من أساتذته الذين يعرفهم بحكم عمله, وراسل الكثير من
المستشفيات الكبري في الخارج عسي أن يجد علاجا لحالتها, لكنهم أجمعوا علي
أنه من المستحيل إجراء هذه الجراحة لأن الورم تمكن من المخ تماما, وفوضنا
أمرنا لله..
والمدهش حقا هو أن الابتسامة الرقيقة لم تفارق شفتي ابنتي حتي وهي تعاني
أشد الآلام, لدرجة إنني تعجبت من قدرتها علي التكيف مع مرضها الذي علمت به
عندما بدأت أولي جلسات العلاج الكيماوي.. وكلما حل ميعاد الجلسة أشفق عليها
من الآلام الجسدية والنفسية.. وصار واضحا أن العلاج لا يجدي نفعا فأخذت
تذبل شيئا فشيئا حتي حانت لحظة الوداع فوجدتها تمسك بيدي وتنظر إلي خطيبها
وتوصيه ألا يتخلي عني وعن أختها, ثم أغمضت عينيها إلي الأبد.. فصرخت بأعلي
صوتي.. يا حبيبتي.. ردي علي.. أنا أمك.. أنت روحي.. قولي أي حاجة.. وأنا لا
أصدق أنني لن أراها.. وخيم الحزن علي المنزل من جديد كما خيم عليه من قبل
عندما رحل زوجي, وزادت عليه حسرتي علي ابنتي العروس التي لم تفرح بشبابها,
وشحب لون أختها.. وانزوينا في ركن الحجرة ونحن نبتهل إلي الله أن يخفف عنا
ما نحن فيه..
ودق جرس الباب, فإذا بوالدة خطيب ابنتي الراحلة وقد جاءت إلينا للمبيت
معنا.. ومنذ تلك الليلة صارت أختا لي.. أفضفض إليها عما يجيش في صدري وما
عايشته من أهوال, وتبادلني هي الأخري الحديث عن المواقف الصعبة في حياتها..
فكلنا في الهم سواء..
ومرت شهور ثقيلة, ولم تفارق صورة الراحلة الغالية خيالي.. أراها معي في كل
خطواتي وتحركاتي, ويقظتي ومنامي.. وذات يوم زارتنا والدة خطيبها, وحدثتني
عن أن ابنها يريد خطبة ابنتي الأخري, وقالت إنه فكر كثيرا قبل أن يطلب
يدها, ويتمني أن توافق عليه, والحقيقة أن الموقف كان صعبا ولم أتخيل نفسي
فيه, لكني لم أجد بدا من أن أعرض عليها الأمر, وفاتحتها فيما جاءتنا جارتنا
من أجله, فإذا بها توافق وتقول إنه أفضل من غيره, فهو يعرف ظروفها وعايشها
وأختها الراحلة أفراحهما وأحزانهما منذ الصغر, وقرأنا الفاتحة وبدأنا في
شراء مستلزمات الزفاف..
ولم تمر أيام حتي تكرر السيناريو نفسه الذي حدث مع أختها, حيث شعرت ببعض
التعب, فانقبض قلبي خوفا من أن تلقي المصير الذي انتهت إليه أختها, ودخلنا
في دوامة التحاليل ثم الفحوص بالأشعة, وتبين أنها تعاني ضعفا شديدا في عضلة
القلب, وحذرنا الطبيب المعالج من زواجها, وقال إنه من الخطر علي حياتها أن
تحمل وتلد وتعاشر زوجها بصورة طبيعية, فأسقط في يدي ماذا أفعل؟.. هل
أصارحها بهذه الحقيقة المؤلمة؟.. وماذا أقول لخطيبها الذي لم يفق بعد من
صدمة أختها؟.. فلو أخفيت مرضها فإنني بذلك أخدعه, وفي الوقت نفسه قد أجني
عليها بالمصير الذي ينتظرها.. إنني أعيش صراعا داخليا يكاد يقتل ما تبقي
لدي من أمل في فلذة كبدي التي أسأل الله لها الشفاء والسعادة.. فبماذا
تنصحني؟.
>>.. وأقول لكاتبة هذه الرسالة: لم أجد عنوانا لرسالتك أصدق
تعبيرا من زهرة البنفسج لما تتميز به من العاطفة الممزوجة بالحزن الشديد,
فلقد جمعتك وابنتيك روح الحب والتعاون وإيثار الآخرين والسلام النفسي
والمشاعر الجياشة برغم الأسي الذي خيم علي حياتكن منذ رحيل زوجك, ثم تضاعف
بوفاة ابنتك الكبري, وكان الإيمان بالله دائما هو زادك في التغلب علي
الآلام, ومواصلة مشوار الحياة, فعشت آمنة مطمئنة راضية بما قسمه لك المولي
عز وجل, وانعكس هذا الهدوء الداخلي علي ابنتيك, فظلت الكبري تتمتع بنفس
الوداعة والابتسامة, وكذلك ابنتك الصغري التي شاء القدر أن تبتلي هي الأخري
باختبار المرض..
ولأننا لا نملك أقدارنا, فلا بديل أمامنا عن التسليم بقضاء الله عملا
بالحكمة القائلة لو اطلعتم علي الغيب لاخترتم الواقع, فالإنسان لا يعلم ما
تخبئه له الأقدار, وعليه أن يدرك أن ما قسمه الله له أخف كثيرا مما كان من
الممكن أن يحدث له, ولذلك ينبغي أن يكون أمره كله لله..
وليس معني ذلك أن نستسلم للمصاعب والآلام, وإنما يجب أن نواجهها بشجاعة,
فالحياة بدون تحديات حياة يجب ألا نحياها كما يقول سقراط.. والقدرة علي هذه
المواجهة صفة لا يتسم بها إلا الأقوياء, وأنت يا سيدتي قوية بالفعل وقادرة
علي التغلب علي أحزانك والتصرف بحكمة فيما يتعلق بابنتك وخطيبها, وإبلاغه
بالحقيقة كاملة من واقع التقارير الطبية التي يستطيع أن يعيد قراءتها بحكم
عمله كطبيب والتعرف علي مدي خطورة ما تعانيه من مرض.. وسوف تجدين منه
إصرارا علي المضي في زواجه منها حتي وإن لم تنجب خوفا علي حياتها, فلقد
لمست صدقه وسلامة نفسه في تصرفاته, وتركه أمره لله.. ومن كانت هذه شيمه فإن
الله سوف يبعث الطمأنينة في قلبه, وكلي يقين من أنه لن يتوقف عند مسألة
مرضها, وعدم قدرتها علي القيام بمجهود شاق, وربما يكشف الله عنها الضر
وتصبح سليمة معافية تماما, مصداقا لقوله تعالي: وإذا مرضت فهو يشفين..
وتحضرني واقعة عايشتها مع الدكتور علي خليفة أستاذ طب الأورام الراحل, حيث
زاره مريض بالسرطان, وكان في حالة إعياء شديدة ففحصه, وأجري له تحاليل
دقيقة كشفت عن أن المرض تمكن منه, وأنه بالمقاييس العلمية المتعارف عليها
لن يعيش علي قيد الحياة أكثر من شهرين, ولم يكن ممكنا أن يواجهه بهذه
الحقيقة المؤلمة, ففكر قليلا, وقال له: أنت بخير.. كل المطلوب منك أن تقضي
وقتا ممتعا وسط الطبيعة وتستمتع بكل ما فيها, وأن تكون واثقا من أن الله
سوف يشفيك, ووصف له بعض الأدوية لتخفيف آلامه, وخرج الرجل من عيادته علي
وعد بأن يزوره بعد شهرين لمتابعة الفحوص..
وتصور الطبيب أنها الزيارة الأخيرة, وأن المريض لن يعود إليه مرة أخري,
ولكن كانت المفاجأة أنه عاد إليه في موعده, فاندهش كثيرا, وأخضعه لفحوص
جديدة.. فوجد أن الخلايا السرطانية تتلاشي وتحل محلها خلايا سليمة, فقدرة
الله لا تدانيها قدرة, وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون..
هذا هو الإيمان يا سيدتي, فلا تحزني, وتأكدي من أن الله سوف يأخذ بيد
ابنتك التي ستسعد بزواجها وتتبدل أحوالها, وقد يذهب عنها المرض وتصبح لديها
ذرية صالحة, ومما لا شك فيه أنها بشخصيتها الوديعة قادرة علي تجاوز محنتها
إذا وجدت من يساعدها علي ذلك, فكما يقول أبو قراط: من المهم أن تعرف شخصية
المريض أكثر مما تعرف ما هو المرض الذي يعانيه, فالشخصية القوية التي
تتمتع بالإرادة القوية مرشحة دائما لاجتياز الصعاب..
والحقيقة المؤكدة أن لكل داء دواء, حيث يقول رسول الله صلي الله عليه
وسلم: سبحان الله ما أنزل من داء في الأرض إلا جعل له شفاء, فالطب والدواء
من قدر الله, ويختلف العلاج باختلاف الحالة, فهناك الأدوية الطبية, وهناك
الدعاء والصلاة والرحلات وتبادل الزيارات مع الأصدقاء.. إلي آخره..
والإنسان لا يشعر بالسعادة إلا بعد معاناة الشقاء, ولا يلمس الراحة
والطمأنينة إلا بعد التعب والمكابدة, ولا يعرف قيمة الصحة والعافية إلا بعد
المرض والآلام.. وهكذا لا تعرف الأشياء إلا بأضدادها..
وأنت يا سيدتي وابنتك عانيتما الكثير, وسوف تنعمان بالجائزة التي أعدها
الله للصابرين, فهو سبحانه وتعالي معهم, كما قال في كتابه الكريم.. وأسأله
أن ينزل السكينة علي قلبك وقلب زهرتك الجميلة وأن يكتب لها الشفاء.. والحمد
لله رب العالمين.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة مايو 18, 2012 1:01 am - -

 المشاركة رقم: #2
شوشو
المدير العام
المدير العام
تواصل معى
http://www.el6tat.com/
بيانات اضافيه [+]
  12080
  04/05/2011
 الموقع المدير العام
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012
العروس الحائره


أنا فتاة في أواخر العشرينيات
من عمري‏,‏ جمعني القدر بتوأم روحي‏..شاب في الثلاثينيات من عمره, أصفه
بأنه رجل بالمعني الحقيقي لهذه الكلمة, فلقد تحمل مسئولية عائلته منذ صغره
ولم ينس أن يكافح من أجل الارتقاء بنفسه أيضا وملأ روحي وكياني باحترامه
وحبه الشديدين, فوجدتني أجله وأبادله كل ما أوتيت من مشاعر صادقة مهذبة,
ودخل البيت من بابه وتقدم لخطبتي ووافق أهلي عليه علي مضض واكتفوا بقراءة
الفاتحة إلي أن يتيسر حل مشكلة المشاكل الأبدية في عصرنا الحالي ألا وهي
الشقة

بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 11111133333333_17_5_2012_45_22




وزحفت المسائل المادية شيئا فشيئا إلي المناقشات بين أهلي وخطيبي, حتي
جاء يوم صرخت فيه أمي في وجهي, وأخذت الدبلة من أصبعي بمنتهي القوة
والقسوة, وأنا أبكي وأصرخ واستجديها تارة وأهدد بالانتحار تارة أخري, ودب
الحزن واليأس في جسدي النحيل وأصبحت لا أشعر بطعم أي شئ وصرت وحيدة وسط
الناس وكئيبة طوال الوقت, ووجدتني في يوم وليلة بعد أن كنت أعد نفسي لأكون
عروسا للشاب الوحيد الذي احببته واطمأن إليه قلبي أمام حائط خرساني من
العائلة أصم وأبكم ولا يعقل شيئا سوي الأفكار الهشة.
ووجدت أمواجي الحائرة من الاستجداء والتوسلات تتكسر علي شطآن القلوب
المغلقة فهم يقارنون بين المدارس الأجنبية التي تعلمت فيها والحياة التي
تربيت عليها وظروفه الصعبة التي لا يد له فيها والتي اتخذوها ذريعة للتشكيك
فيه ولن أتكلم عما فعلوه به في بيته وعمله ولن اسرد قصة صبره مع أهلي
وشراسة أمي في محو اسمه من ذاكرتي.
لقد قاومت وغضبت وامتنعت عن الطعام وتوسلت وفعلت كل شئ حتي كدت أن أنهي
حياتي بيدي, وهم يتطلعون بأعينهم في استنكار: لماذا كل هذا العناد ونحن
أعلم بمصلحتك؟!!
وما أصعب أن أري سعادتي ملء عيني, ولكن محرم علي الشعور بها والحصول عليها
فبت أذبل يوما بعد يوم ولم يستثر شفقتهم ما صرت إليه وما حل بي, ويشهد
الله أني لم أطلب في صلاتي رجلا غنيا أو وسيما أو ذا سلطان, وما سألت ربي
غير من يطمئن إليه قلبي واسكن إليه ومن يعينني علي طاعته ومن أطيعه فيرضي
سبحانه وتعالي عني, أرجوك أن توجه رسالة إلي الآباء والأمهات بأن الحب ليس
طوقا يضعون أبناءهم في وسطه فيحرمونهم من حريتهم ومن حق الاختيار وتكفيهم
تربية سليمة وسوية يغرسونها فيهم فتعينهم علي مواجهة الحياة, فكم من زيجات
تنتهي علي أعتاب الماديات التافهة التي تشغل حيز عقولنا مثل: الشقة ليست
مناسبة أو الشبكة لا تناسب المقام!
إنني مازلت أحب خطيبي, ولا أريد سواه مهما يطل العمر بي, فمن أخلص في حبه
واطمأن لقراره يصعب عليه أن يخوض تجربة لا ملامح لها يبحث فيها عن روحه فلا
يجدها!!..فهل تؤيدني فيما ذهبت إليه؟.


>>.. وأقول لكاتبة الرسالة: في اختيار الزوج قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن
فتنة في الأرض وفساد كبير. ذلك لأن الدين هو أساس الحياة, فإذا كان الرجل
يملك المقومات الدينية والخلقية والسلوكية القويمة صار هو الأنسب والأفضل
لإقامة أسرة متماسكة يظللها الحب وتسودها روح المودة حتي وإن لم يكن يملك
المال والجاه والسلطان, فهي كلها عوارض تزول بعد حين ويبقي الدين والخلق.
والواضح أن هذا الشاب الذي جاء إليكم طالبا يدك. من الصنف الأول الذي يعرف
ربه ويخشاه, ولذلك ينبغي علي أسرتك ألا تتردد في قبوله من حيث المبدأ, ثم
تناقش معه المسائل الأخري كالشقة وغيرها من مستلزمات الزواج بشرط ألا تغالي
فيها, وأن تقبل بالحد المعقول الذي يمكن به أن تنشأ حياة مستقرة بين شاب
وفتاة ربط بينهما الحب, ورأت فيه الفتاة أن سعادتها سوف تكون مع من ارتاح
إليه قلبها.
ولا أدري لماذا يصر الأب والأم دائما علي أن يكون العريس جاهزا من كل شيء,
وإلا فلا زواج! ألا يدري من يفكرون بهذه الطريقة انهم يسدون الطريق علي
بناتهم للزواج في سن مناسبة, ومن شباب في مثل أعمارهن؟ لقد اثبتت التجارب
الحياتية أن الزواج القائم علي الطمع المادي مصيره الفشل, ففي مثل هذه
الزيجات يكون هناك دائما فارق كبير بين عمري الزوج والزوجة, وبمجرد ارتباطه
بها يعاملها بطريقة التملك وكأنها قطعة أثاث في البيت, ولذلك يجب أن يكون
التفاهم والود هو العامل الذي يجمع الشاب والفتاة وهما يرسمان طريقهما إلي
الزواج والاستقرار, فاعظم دواء شاف للقلق والحيرة والاضطراب هو الحب.
ومن هنا أقول لأهلك: لا تزرعوا الشوك في طريق ابنتكما لأنها لن تجني منه
سوي الجراح, واعلموا أن الحب المتبادل بين الرجل والمرأة يحدد مجال الحياة
المشتركة بينهما.
ودعوني أردد مع الشاعر الهولندي جاكوب كالتس قوله:
أحسن حظ للبنت الزوج الطيب فهو لؤلؤة.
سأضحي بحياتي لو ثبت أن هذا الزواج ليس فردوسا.
فراجعوا حساباتكم, وحاولوا رأب الصدع الذي أصاب علاقتكم بخطيب ابنتكم,
وعليكم أن تنيروا لها طريقها دون ضغوط غير منطقية, واستفيدوا من تجارب
الآخرين التي أثبتت أن الزواج القائم علي التفاهم والأخلاق والدين هو الذي
يدوم ويصمد أمام عواصف الحياة, أما الزواج المادي فسرعان ما تذروه الرياح
ولا تحصد منه الزوجة سوي الندم بعد فوات الأوان.

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: شوشو
توقيع : شوشو





تم النشر بقلم :انسة \دنيا:الخميس مايو 31, 2012 3:53 am - -

 المشاركة رقم: #3
انسة \دنيا
ست الستات
تواصل معى
بيانات اضافيه [+]
  319
  29/05/2012
  35
 الموقع القاهرة
لوني المفضل : Tomato
رد: بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012
يااااااحرام

تعليقات القراء



الموضوع الأصلي : بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 // المصدر : منتديات الستات // الكاتب: انسة \دنيا
توقيع : انسة \دنيا






الإشارات المرجعية



الــرد الســـريـع

..


مواضيع ذات صلة


«الموضوع السابق|الموضوع التالي»

بريد الجمعه زهره البنفسج 18/5/2012 Collap10تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة