اخر المواضيع منتدى الستات | |||||||||||||||||||||||||||
تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة مايو 04, 2012 7:49 am - -
| |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعة حرم العمدة! 4/5/2012 عمري تخرجت من الجامعة عام2008 ولم أجد حتي الآن عملا, والمشكلة ياسيدي ليست في فكرة العمل كعمل, ولكن في نوع العمل الذي أريد أن أعمله ـ وأرجو ألا تفهمني خطأ مثل الآخرين. نسيت أن أذكر لك أنني أصنف في المجتمع تحت بند معاقة بسبب قصور في بعض وظائف الجسم, أو ما سماه الأطباء: نوع من انعدام التوازن نتيجة لقصور في بعض خلايا المخ, ولكنني والحمد لله رب العالمين قادرة علي العيش والحياة ومتكيفة مع الظروف مع وجود مشاكل بسيطة, ولكن الحمد لله أعيش وأفكر وذاكرت ونجحت وتخرجت. المشكلة ياسيدي أن الناس تري أن المعاق لابد أن ينحصر في وظائف معينة, ليس من حقه أن يختار وظيفته التي يعمل بها, فبالرغم من أن هناك من يعترض علي كلامي هذا ويقول كما يقول لي من حولي جميعا: احمدي ربك انك ممكن تلاقي وظيفة, غيرك مش لاقي يشتغل, والبلد ما فيهاش شغل, اشتغلي أي وظيفة والسلام, أي أن المعاق هو الوحيد اللي ضامن شغلته في البلد وأي شغلة والسلام. يعني أنا ذاكرت وتعبت وسهرت إلي أن حصلت علي الليسانس لكي أعمل في النهاية موظفة في أي مصلحة أو شركة علي مكتب, وأنا هنا لا أعيب ـ لا سمح الله ـ أو أقلل من مهنة الموظفة, لكنني أري في نفسي دون أن يكون ذلك غرورا مني أنني أستطيع أن أعمل في العمل الذي أحبه واختاره, وإنني أعتقد أن تلك المشكلة ليست مشكلتي فقط, ولكنها مشكلة كل إنسان ابتلاه الله تعالي بإعاقة, فلا أحد يعلم ياسيدي مدي العذاب الذي يعانيه المعاق علي أرض هذا البلد لكي يأخذ حقا من حقوقه, أو يحصل علي خدمة, فلا تقدير لهم أو احترام لآدميتهم, لقد رأيت كثيرا ياسيدي أنا في نفسي وفي غيري من المعاقين مدي المعاملة السيئة التي نلاقيها من المجتمع الذي ينظر إلي المعاق علي انه نصف انسان.. نعم فالمعاق لا يأخذ حقوقه, بل لا يحصل علي أقل حقوقه في الحياة حتي في أبسط الأشياء ياسيدي, وهو تشخيص نوع المرض الذي يعانيه, نعم فالأطباء في مكتب التأمين الصحي والمستشفيات الحكومية المسئولة عن كتابة التقارير الطبية التي يتم إرفاقها بأوراق المريض المعاق يتم فيها كتابة تقرير عن حالته وتشخيص حالة المريض بطريقة خاطئة, أو أن يكون تقرير الطبيب أن المرض شلل رعاش, ويكتب في التقرير أن المريض مصاب بالخزل الرباعي أو ضمور في الأعصاب. أيضا من الأشياء التي تدل علي عدم أهلية من هم في مراكز التأهيل المسئولة عن كتابة التقارير والورق الذي يدخل ضمن أوراق المعاق, والتي تقدم بعد ذلك إلي جهات العمل التي يتقدم المعاق للالتحاق بها, فلا يوجد تمييز بين المتعلم والجاهل, ولايوجد تقدير للشهادات الموجودة بالملفات التي تقدم لهم, والأمثلة علي ذلك كثيرة وتدل علي مدي ما يلاقيه المعاق الذي قد يكون للأسف أحسن من الانسان العادي, ولكن لأنه ابتلي بقصور في عضو من الأعضاء أصبح في نظر الناس فاقد الأهلية كي يعيش حياة سوية. آسفة ياسيدي للإطالة لكني أكتب ذلك لأن حلمي منذ زمن بعيد أن أعمل صحفية في مؤسسة الأهرام ولا شيء غيرها, ولكن بعد تخرجي عارض الجميع عملي بالصحافة ولم أستطع التقدم للعمل بها, إلا أنه عقب قيام ثورة25 يناير تجدد الحلم وقررت تقديم أوراقي للعمل بالأهرام, وبالفعل قدمتها في1102/2/22, وأخبرني موظف الاستقبال أنه علي متابعة سير الأوراق بعد شهرين من تاريخ التقديم, وبالفعل بدأت المتابعة بعد شهرين بالتليفون لمدة4 أشهر تقريبا وفي كل مرة يقال لي في التليفون لم تقبل الأوراق بعد, وبعد مرور سنة تقريبا علي التقدم قررت الذهاب إلي المؤسسة فأخبرني أحد موظفي الاستقبال أن اللائحة تنص علي أن تقوم مؤسسة الأهرام بتعيين من1500 من المتعاقدين الذين لم يتم تثبيتهم منذ10سنوات, علي أن يكون ذلك ـ كما أخبرني موظف الاستقبال علي نص اللائحة ـ خلال3 سنوات, وبعد مرور السنوات الثلاث تبدأ المؤسسة في تعيين من قدموا طلبات العمل, وعندما سألت الموظف عن نسبة الـ5% للمعاقين الذين يقر القانون بتعيينهم في ال1500 المتعاقدين أخبرني أنه لا يوجد ولا واحد فيهم ينتمي إلي نسبة5%. إن حلمي الوحيد العمل بالأهرام كصحفية لأني أري أن ذلك هو المنبر الوحيد الذي استطيع من خلاله توصيل آرائي إلي الناس, فإذا كانوا لا يقتنعون بفكري عندما يرون هيئتي فمن الجائز الاقتناع بشخصيتي عندما يقرأون أفكاري دون أن يعرفوا حقيقتي, فأنا أزعم أن لدي من الفكر والرؤية ما قد يساعد في بناء مستقبل وطني وأن أجد من يقرأ أفكاري ويؤمن بأهميتها في رفعة وطننا. أعتذر ألف مرة ومرة علي الإطالة, ولكن أرجو إعطائي الاهتمام البسيط ومحاولة مساعدتي, ولن يتملكني اليأس, وسوف أرسل الرسالة مليون مرة حتي أجد الاهتمام بها. > ابنتي.. نشرت رسالتك فور وصولها احتراما لإصرارك علي الوصول الي هدفك السامي, ولأنك تعبرين عن ملايين المصريين من ذوي القدرات الخاصة الذين لا يستفيد منهم المجتمع بمفاهيم خاطئة, أن كل من لديه قصور في جزء من جسده هو إنسان معاق ومعوق لايمكن أن يعمل وإذا أتيحت له الفرصة فتكرما وعطفا, وهذه جريمة وإهانة للإنسانية, فالمعايير يجب أن تكون للمستوي العلمي والثقافي والقدرات الخاصة لكل إنسان, كما يجب احترام القانون وتنفيذه في كل الوظائف, مصر ما بعد الثورة عليها بأبنائها أن تثبت تغيرها, أن نري طرقا ممهدة ومعدة لذوي الاحتياجات الخاصة, أن تحدد لها أماكن للسيارات الخاصة, وأماكن في المواصلات العامة وغيرها, مما جاء في مواثيق حقوق الإنسان. أما يا عزيزتي عن رغبتك في العمل بجريدة الأهرام فها أنا أضعها بين يدي الأستاذ الكاتب الصحفي عبدالفتاح الجبالي رئيس مجلس الإدارة, والكاتب الصحفي الأستاذ محمد عبدالهادي علام رئيس تحرير الأهرام, علي أمل أن يتيحا لك فرصة للتدريب الصحفي, فما قاله لك الزملاء في العلاقات العامة بالأهرام, يكشف العدد الكبير من المتدربين في قوائم انتظار طويلة من أجل التعيين, ولكن أنصحك بعدم الركون الي باب واحد, واصلي طرقك وبإصرار علي أبواب صحفية أخري من أجل اكتساب خبرة العمل, فالصحافة مثل أي مهنة ليست بالموهبة أو الرغبة فقط وإنما تحتاج إلي تدريب وعمل وجهاد حتي تكوني متميزة. عزيزتي.. أنت إنسان كامل, فالانصاف هم العاجزون, اليائسون, المحبطون وسأسعد وأفخر بأن تكوني زميلتي في المهنة في أقرب وقت إن شاء الله. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعة حرم العمدة! 4/5/2012 ومع قرائك الكرام في بريد الجمعة, ومازلت أتابع بشغف مشاركات الجميع وتعقيباتهم سواء علي ما كتبت أو ما كتب غيري, ربما لأثبت لنفسي وأعلن اني مازلت بخير. كنت أود أن أعقب علي أختي وصديقة الألم صاحبة رسالة دموع الليل ولكني تراجعت يومها, لا أعلم لماذا شعرت يومها بالراحة, لا لما كتبت أختي في الله عن شعورها المؤلم, ولكن لأني رأيت رحمة ربي بنا فحتي في المأساة يخلق لنا من يؤنسنا, أعرف معاناتها جيدا واعلم انه ربما هناك الآلاف غيرنا ممن لهم نفس الظروف, وبما انها اختصتني بالذكر في بداية رسالتها لتخفف علي بأن مأساتها أكبر وشعورها بالألم أكثر من شعوري, فأردت اليوم أن أقول لها ولنفسي قبلها ولكل من رأت نفسها فيما كتبت أنا أو هي.. ان ربي لم يخلقنا لنتزوج فقط, وانما أصل خلقنا هو العبادة ثم تعمير الأرض, فإن عبدنا الله حق عبادته أفلا يعد ذلك تعميرا للأرض, وإذا أخلصنا فيما نعمل ألا يعد ذلك عمارا للأرض,, نعم حصرنا المجتمع الظالم في زاوية معينة وتعامل معنا الجميع علي هذا الأساس, ولكن هل يعني ذلك أن نستسلم ونفعل ما يريده الآخرون؟.. لا ورب الكعبة لن نفعل سوي ما أراده الله, ولينظر إلينا البشر كيفما شاءوا, وليبتعد عنا كل من أراد لنفسه الأمن كما حدث ويحدث دائما, فلترحل كل صديقة خافت علي زوجها من صديقتها, وليرحل كل من نظر لفتاته من زاوية العمر فقط, ولينظر لنا الجميع بشفقة وليمطرنا الجميع بكلماتهم كيفما شاءوا.. لن يؤثر فينا هذا بعد اليوم. أنا سأتزوج عندما يريد ربي ذلك ـ إن أراد ـ وبمن أراد, وان لم يرد سأظل أحبه, وأتقرب إليه, وانتظر لقاءه, ولن أغضب ولن أحزن, فربي كريم وان أخذ مني شيئا ففي المقابل أعطاني ألف ألف شيء..فالحمد لله رب العالمين,, اختي لا حزن بعد اليوم ولا ألم, فقط ألزمي الاستغفار. وتقربي من رب العباد, ولا تعتني سوي برضا ربك ولا تحيي في هذه الدنيا من أجل رجل قد يأتي أو لا يأتي.. كوني نفسك وابحثي عن كل ما يسعدك.. ولأخي في الله صاحب همسة إنها أنثي أقول له اطمئن أخي لن نكون في يوم من الأيام كتلك العروس الحزينة, ان لم نبتسم في يوم عرسنا فلن نوجد فيه أبدا. أشكرك أخي وأشكر أصدقاءك وجزاكم الله كل خير فأحسنتم قولا وعملا. صاحبة رسالة: الأفكار القاتلة تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
|