اخر المواضيع منتدى الستات | |||||||||||||||||||||||||||
تم النشر بقلم :شوشو:الجمعة ديسمبر 09, 2011 10:48 am - -
| |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعة لن أعود! يكتبه خيري رمضان للمرة الأولي في حياتي أكتب لمؤسسة أو فرد, ودائما أعتبر الكتابة ما هي إلا شيئا من كشف الاسرار, ولكن نظرا للأحداث السابقة قررت الكتابة. سيدي أعلم أنك ربما تفضل عدم الخوص في السياسة, ولست هنا من أجل قضية سياسية وإنما رسالتي شخصية بحتة بخصوص الشق الاجتماعي لضابط الشرطة, الذي كان في الفترة الأخيرة مثارا لكثير من التساؤلات والتحقيق, لذا دعني أخذك في رحلة عبر طبيعة الضباط في منازلهم وطبيعة أسرهم وحياتهم. أنا زوجة لضابط مقدم وأم لولد وبنت.. زوجي شخصية معتدلة, ومحترمة تزوجته منذ أن كان نقيبا حديثا وآه يا سيدي من مر الأيام التي عشتها معه, مرتب بالكاد يكفي الأكل والشرب, وفي كثير من الأحيان لا يكفي... طفلة ولدتها في مستشفي الشرطة بثلاثة جنيهات لاني لا أستطيع أن ألد مع دكتورة خارج المستشفي. أيام نبطشيات بثلاثة أيام في الاسبوع مع طفلة صغيرة ومع رضيع لو أحدهما تعب كنت أوقظ أقاربي وأهلي في نصف الليل ليأخذوني لمستشفي الشرطة لاني لا أستطيع أن أدفع كشف الدكتور. أعلم سيدي أن زوجي عمل بمرحلة من المراحل في سيناء, وليس خفيا انها مليئة بالتهريب ومن الممكن أن يكسب مئات الألوف فقط ليغمض عينه, ولكنه والله علي ما أقول شهيد قرر ألا يتنازل أو يخون بلده, في تلك الفترة كان أهلي يبعثون لي بالطعام واللبن لطفلتي. كم من ليال لم أنعم بها بالنوم لأن زوجي في مأموريات عمل خطرة ويغلق موبايله.. كم من أيام أحضر فيها طعام الغداء ولا يأتي بالأسابيع لانه مأمورية في بلدة حصل فيها مشكلة أو أزمة. سيدي كم من مرات غسلت فيها شراباته علي يدي لانها لا يمكن أن تغسل بالغسالة من كثرة ما بقيت في قدمه؟! كم من مرة أسمع منه نفسي أقلع جزمتي حتي مش هدومي كم منكم سمع عن خدمة الجامعة أو الضبطيات أو جولات حراسة تفقدية؟! لا أريد أن أطيل ولو تحب أن تلخص كلامي فلا مانع عند لكن أرجوك أنشرها ليعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون. لا أقول إن كل الضباط محترمون ولكن هناك فئة قليلة غير جديرة بالاحترام مثل الدكتور الطماع والمحامي الفاسد والتاجر الغشاش.. رحمة بنا. سيدي ابني يتحدث لوالده ويقول له بابا أرجوك متلبسش بذلة الضابط وابنتي تقوله له بابا متركبش عربية الشغل, وتسألنيهوه أنا أقول لصاحبي في المدرسة إن بابايا ظابط؟؟؟؟؟ ماذا فعل زوجي ومن مثله حتي تصبح مهمة حامي الشعب وصمة عار علي جبين الأطفال؟! أيعلمون كم يؤذون عائلات كثيرة بمثل ذلك الهجوم الشرس من وسائل الاعلام, وغيره بهدف الربح وزيادة الاعلانات فقط.... هل يعلمون اني وقفت في عملية ابني وحدي أبكي وأبوه في خدمة الوطن, هل هناك عمل في الدنيا يمنع الأب عن ابنه يوم العملية؟.. جاء الي مدير المستشفي آنذاك وقال لي وأنا أبكي بحرقة يا ابنتي احنا في مكاتبنا هنا علشان نخدم أخونا اللي بيشتغل ومش عارف يكون مع ابنه متخافيش وحقك علينا. أتعلم ماذا يسموننا أو نسمي أنفسنا زوجات الموبايل لاننا نعيش حياتنا مع أزواجنا عبر الموبايل, زوجي يعمل منذ أكثر من15 سنة, ومرتبه لا يوازي مرتب خريج كلية تجارة يعمل منذ خمس سنوات, وأولادي في تعليم تجريبي, لا أستطيع أن أعلمهم في تعليم خاص, فأرجوكم رحمة بنا. < سيدتي.. معك كل الحق, فكم نرتكب من الجرائم ونحن نطارد قلة من الفاسدين في الشرطة ـ مثلهم موجود في كل المجالات ـ ندوس بأقلامنا وألسنتنا الأغلبية من الشرفاء الكادحين, فتتوه الحقيقة ويدفع الأبرياء مثلك وأبنائك ثمن جرم لم يرتكبوه. لي أصدقاء كثر وأقارب من ضباط الشرطة, كرهوا الفساد وقاوموه قدر استطاعتهم, وكم تمنوا زواله, وبعضهم كان يمدنا وزملائي بما يكشف فسادا داخل وزارة الداخلية, وكم كانوا يعلمون بزوال هذا النظام الذي ظلمهم وحملهم بما لا يجب حمله أو مواجهته, وبدلا من أن يكونوا حماة للشعب تحولوا إلي عصا تبطش به وعدو له. كنت أري ـ من هم مثل زوجك في أثناء عملي كمحرر حوادث ـ وهم يبيتون بالأيام في مكاتبهم الفقيرة المتواضعة علي آرائك متهالكة, وهم يطاردون الارهابيين في الشوارع واللصوص وتجار المخدرات ويعرضون حياتهم للخطر من أجل توفير الأمان لنا. أعرف ضباط مرور كانت أقدامهم تتورم من الوقوف بالساعات في الشارع, أو في انتظار مرور السيد المسئول أو ضيف البلاد من الفجر وحتي المساء. نعم ـ يا سيدتي ـ أعرف أن رواتب أغلب ضباط الشرطة الشرفاء محدودة ولا تكفي, وأعرف بيوتا هدمت وزيجات انتهت بالطلاق بسبب ضعف الامكانات المادية وغياب الزوج ـ الضابط ـ عن البيت. يجب أن نفيق جميعا, نعم غضبنا من أجل دم الشهداء الذي روي أرض مصر من أجل الحرية, ونصر علي معاقبة الفاعل سواء كان صاحب القرار أو من نفذه, ولكن هذا لا يعني أبدا أن ندمر كل الضباط وأسرهم.. علينا أن نعيد الاعتبار لشرفاء الشرطة أمثال زوجك ونتوقف عن هدم واحدة من أهم مؤسسات الدولة التي نتمني تنظيفها ممن أساء اليها وإلي كل العاملين فيها.. اقبلي اعتذاري وزملائي لأبنائك ولزوجك الشريف ولك!. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعة لن أعود! يكتبه خيري رمضان آملة في سرعة استجابة أطباء مصر الاكفاء والمتميزين لدعوتكم لتشخيص حالة ابنتي هايدي ومتابعتها.. أطباء مصر الذين هبوا لنجدة الثوار الاحرار في ميدان التحرير, والذين كنت أتمني استجابة فورية لحالة ابنتي, والتي تزداد سوءا من يوم إلي آخر.. فالصمت هو الوجه الهادئ لحالتها, والتي تنقلب إلي ثورة عندما تحاول طلب شيء منا جميعا, ولا تستطيع توضيحه فيصيبها الهياج العصبي والصراخ إلي أن تحقق لها هذا المطلب أو تحضر لها هذا الشيء الذي لا تستطيع فهمه. لا أحب أن أدخل حضرتك وقراءك المحترمين في تفاصيل أخري تتعلق بانفصال ابيها عنها, وأخواتها ماديا ومعنويا وتفرغه لصراعات القضاء كي لا يتم تغريمه نفقة ابنائه... لا أحب أن استجدي تعاطف قرائك, وإنما كل أملي أن يتوافر لابنتي الحق في العلاج الجيد علي نفقة الدولة لدي أحد كبار الاستشاريين في طب( المخ والأعصاب), وأتمني أن يوفقني الله في طريقي برغم ابتلائه لي بهذه المحنة, والتي أعلم أنه لن يخذلني فيها. إنني علي تمام اليقين أن التداعيات الحالية للدولة لم تترك لاحد الوقت للتفكير في هذه المشكلة الصغيرة, كما تبدو عند كثير من الناس, ولكنها تجثم علي صدري كجبل لا يتزحزح, وعندها اتذكر قول الرحيم( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين), البقرة:551]. وأظل أصبر وأصبر حتي يتغمدني الله برحمته... وآسفة لإزعاجك بمشكلتي, وجزاكم الله خيرا, والسلام ختام. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
|