حبيب "عارية الفيس بوك" علياء ماجدة من أسرة سلفية وأسمه عبد الكريم
فور ظهور علياء التي أطلق عليها عدد كبير من بيوت المصريين لقب "عارية الفيس بوك"، تساءل الجميع حول خلفيتها وحياتها ومدى صحتها النفسية للإقدام على فعل كهذا، ولم يترك اهتمامنا بالطبع صديقها الذي عرف نفسه على أنه الشاب الملحد كريم عامر والذي كان يتحدث على لسانها لوسائل الإعلام وبعد بحثنا عن أصل هذا الشاب وجدنا معلومات لم نكن نتوقعها بالمرة.
كريم عامر هو شاب مسلم اسمه عبد الكريم نبيل سليمان ولد في السابع عشر من يونيو عام 1984 لعائلة سلفية متشددة من مدينة الإسكندرية، عبد الكريم درس بالأزهر في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بالمعاهد الأزهرية وحصل عام 2001 على الشهادة الثانوية الأزهرية، بدأ عام 2005 في إنشاء مدونته الخاصة وأثارت آراؤه الجدل لتعديها نطاق العادات والتقاليد ولكم الجرأة المهول الذي كان يصدم قارئيه والذي دفع أسرته الى التبرؤ منه والانفصال عنه تماماً.
حبس كريم عدة مرات أولها عام 2005 بسبب مقال تناول الأحداث الطائفية فى محرم بك بالإسكندرية، وتحول الى مجلس التأديب بجامعة الأزهر التى كان يدرس الشريعة والقانون بها وفصل نهائيا من الجامعة، وسجن من جديد 4 سنوات في سجنى الحضرة وبرج العرب بالإسكندرية بتهمة ازدراء الدين الاسلامى وإهانة رئيس الجمهورية السابق محمد حسنى مبارك.
خرج كريم من السجن منتصف شهر نوفمبر من العام الماضى، وعاصر الثورة المصرية وشارك فيها هو وصديقته علياْ وتعرض فيها لمواقف أغضبته نتيجة اعتراض البعض على الطريقة الحميمية التي كانا يجلسان بها معاً في ميدان التحرير والتي لا تتماشى مع التقاليد المصرية.
مجلة "اتحاد الإذاعة والتلفزيون" أجرت منذ فترة مع عبد الكريم حواراً جمعه بالشيخ الصوفي طارق الرفاعي، تحدث فيه عبد الكريم عن إلحاده قائلاً: "أنا لم أكن فى يوم من الأيام - شأنى شأن الكثيرين - منتميا إلى أى دين بشكل حقيقى ، كل مافى الأمر أننى مثلى مثل غيرى ورثت هذا الانتماء وفرض على بشكل خال تماما من المنطق ، ولذلك قررت فى لحظة حاسمة التجرد منه حتى أكون متسقا مع نفسى وحتى لا أشعر بتلك الازدواجية التى تعتمل فى نفوس الكثيرين ممن يتعايشون داخل المجتمع وهم يتمزقون فى داخلهم من عنف الصراع الدائر بين ما يريدونه وما يريده المجتمع لهم" .
وتابع: "الإلحاد كما أراه هو إعادة التفكير فى المسلمات الدينية والمعتقدات الغيبية ، وبالتبعية فإنه يعنى التجرد من تلك الانتماءات التى تبنى على هذه المعتقدات لأنه لا يمكننى أن أعيد التفكير فى مثل هذه الأمور دون التجرد من الانتماءات المترتبة عليها وإلا سيصبح موقفى منها أو من غيرها غير حيادى بالمرة ، وبالتالى فأنا ملحد ولا أخجل من تعريفى على هذا النحو كونه أكثر تعبيرا عما يجول بداخلي".
في هذا الحوار أبدى كريم استياءه من المعاملة السيئة التي عامله بها امن حديقة الأزهر عندما وجدوه يحتضن صديقته في الحديقة واتهموه بالقيام بفعل فاضح بالطريق العام، وقال: "قررت تسجيل ما سيدور مستخدما كاميرا الفيديو فى الموبايل الخاص بى حتى أفضح تجاوزاتهم وأثبت حقى إن تم انتهاكه ، فاصطحبنى رجل الأمن إلى مكتب مدير أمن الحديقة وأبرز لى بعض الأوراق التى تحتوى على بعض النصوص القانونية المطاطة .. ثم طلب حضور أحد أمناء الشرطة وأبلغه أنه ضبطنا بفعل فاضح فى الحديقة وطلب تحرير مذكرة بما حدث بعدها تحدثت الى محاميتى هاتفيا وأخبرتها بما حدث فطلبت منى عدم التوقيع على اى اوراق أو محاضر ثم اصطحبنا أمين الشرطة الى خارج الحديقة وأعاد الينا بطاقاتنا الشخصية وانصرفنا دون أن يأخذ ضدنا أى إجراء رسمى وبعد انصرافنا طلبت منى حبيبتى علياء نشر الفيديو على موقع اليوتيوب لفضح التصرفات غير المسؤولة التى صدرت بحقنا من رجال أمن المنتزه الذين تدخلوا فيما لا يعنيهم وانتهكوا خصوصيتنا..".