الكلام الصريح اثناء العلاقه الزوجيه اقصر طريق للحب
[size=16][size=21]السلام عليكن
الانسجام الجنسي هو أحد شروط الزواج الناجح القائم على التوافق ، ولكن بعض الزوجات يشعرن بالخجل من أداء بعض الأمور التي قد تسعد الرجل وتنشط طاقاته الجنسية أثناء العلاقة ، ولا تجد بعض النساء سوى الشكوى من ضعف الرجال الذي أصبح كالعلكة في أفواههن ، ويتناقلن فضائح الأزواج في محافل الصديقات وكأن الرجل آلة تعمل ولا تؤثر عليها الضغوط ولا تحتاج إلى التجاوب من الطرف الآخر .
لكن لو تخلت المرأة عن الأنانية أو الخجل لاستمتعت بالعلاقة وأمتعت زوجها ، وأهم ما يثير بعض الرجال أثناء العلاقة الزوجية هو الكلام الصريح بين الزوجين في غرفة النوم ، وهو ما يسميه المتخصصين "بالكلام الوقح" Dirty talk وهو استخدام الكلام السافر الصريح جداً دون خجل ودون مواربة .
يؤكد الخبراء أن لهذا الأسلوب مميزات خاصة ، كما يعتبر وسيلة قوية من وسائل الربط بين الزوجين ، ، مع مراعاة أن الانشغال الزائد بالأولاد يطفئ الرغبة ويباعد إلى حد كبير بين الزوجين ، لذا ينبغي زيادة الفرص التي يتفرد فيها الرجل بالمرأة
يشير د.محمد المهدي استشاري الطب النفسي وخبير العلاقات الزوجية أن الكلام الصريح له فوائد متعددة بين الزوجين ولكن عليهما أن يدركا أن هذه الكلمات لا يتم تبادلها إلا داخل غرفة النوم وعلى فراش الزوجية فقط .
وعن فوائد الكلام الصريح فى الفراش يؤكد د. المهدي أن له مميزات عديدة منها تقوية التواصل فالرجل يشعر بالإثارة عندما يعرف ماذا تريد المرأة ، ولأن استمتاع المرأة لا يظهر بسهولة مثل الرجل ، فإن من حقها أن تعبر عن رغباتها بصراحة ليتمكن من إشباعها ، والفائدة الثانية هي رفع مستوي الإثارة وتوسيع آفاق المتعة الجنسية ، وينبغي على الزوجة خاصة ألا تشعر بالحرج وأن تكتسب الخبرة تدريجياً ، كما ذكرت مجلة "صحة" .
نصائح للفراش
وفي كتاب " فيما بيننا نحن البنات" .. "Between Us Girls" للمؤلفة الأمريكية "سيدني بيدل باروز" تشير إلى أنه توجد تعبيرات صريحة ومثيرة يمكن للمرأة استخدامها وترديدها إذا اتفقت مع مشاعرها ورغباتها ، فالمشكلة مع المرأة هي أنها لا تجد الكلمات الجنسية التي تستطيع بها دون خجل التعبير عن رغباتها.
تقول المؤلفة باروز : أنه بإمكان المرأة أن ترفع درجة حرارة زوجها عندما يشعر أن زوجته في قمة الاستجابة وتشاركه مجالات جديدة من المتعة ، ودخول المرأة هذا العالم الجديد من التفاصيل سيشجعها على استخدام الألفاظ الصريحة التي تساعدها على وصف رغباتها وأحاسيسها.
وتوضح المؤلفة أن الهاتف أنسب لعبة جنسية للزوجة الخجولة فيمكن للزوجة من خلاله التحدث بصراحة دون إحساس بالحرج في المسائل الجنسية على الهاتف لأن ذلك يخفف من الشعور بالخجل ، في حين قد لا تتجرأ على الكلام عنها وجها لوجه ، والمشاركة تعمق الشعور الحميم بين الطرفين وتوسع آفاق المتعة التي ينبغي أن يرتادها سوياً.
أما أثناء الممارسة فمن الممكن أن تستخدم المرأة أثناء المعاشرة ألفاظا تستعيرها من اللغة الإنجليزية مثلا للتعبير عن الإثارة والأعضاء الحساسة ، ويقولون أن اللغة الفرنسية أفضل لغة وقت ممارسة الحب .
كما يمكن للمرأة أن تستخدم بعض عبارات المراوغة كتمهيد لممارسة الحب ، وعلى سبيل المثال يمكن أن تقول الزوجة لزوجها وهم بأحد الخروجات : "عندما نعود إلى البيت سأخلع ملابسك قطعة قطعة!"
وتنصح سيدني بيدل باروز الزوجات بالاسترخاء إذا وجدت بعض الصعوبة في الإعراب عن أحاسيسها ورغباتها حينها ستشعر بالانسجام وتتكلم بأية طريقة تريحها كما تريد ، فهذه الطريقة التلقائية بين الزوجة وزوجها تزيد الألفة وتعمق جذور العلاقة الحميمة ، ومن شأن هذا الاسترخاء وتلك العفوية أن تساعد المرأة على الإعراب عن رغبتها بصورة أو بأخرى كأن تقول لزوجها: "أريدك الآن" أو "أحب أن أشعر بك..." ولا شك أن للهمس والنغمة والحركة مدلولات مؤثرة وإيحاءات مثيرة ، لذلك ينبغي على الزوجة التي لا تستطيع التعبير عن رغبتها بصراحة بأسلوب يغني عن أي كلام .
لا مكان للخجل
قد يعترض البعض على هذا الأسلوب بحجة الحياء أو الخجل الذي من المفترض ألا يكون موجوداً بين الزوجين ، فقد وصف القرآن الكريم ما يحدث بين الزوجين أثناء الجماع بالرفث ، فقال تعالى : " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم " والرفث عند العرب هو الجماع، أو الكلام الذي يدور بين الزوجين ويراد به ما يستقبح ذكره إلا بينهما ، وهو مباح ولا يحرم إلا في حال إحرام الزوج أو الزوجة ، لقوله تعالي " الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ (197)
وقال القرطبي في تفسيره في بيان الرفث الذي أباحته الآية وكذا البخاري : الرفث الإفحاش للمرأة بالكلام، لقوله : إذا أحللنا فعلنا بك كذا، من غير كناية ، فإذا كان المقصود بالكلمات الفاحشة الكلام عن الجماع أو وصف المرأة أو الزوج ونحو ذلك فهو مباح بين الزوجين، وهو من الرفث المنهي عنه في حال الإحرام .
وتشير الدكتورة آمنة نصير عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق إلى أن الشريعة الإسلامية تعطي المرأة الحق في ذلك ، وعلى الزوج أن يلبي لها رغبتها وقد يكون حياء الزوجة هو الذي يمنعها من ذلك.
وترى أنه حتى القول بأن المرأة أقل رغبة من الرجل أمر متعلق بالثقافة التي توارثناها فالمرأة تبدي رغبتها بشكل أقل مما يبديه الرجل ، لأننا توارثنا ذلك في شكل أنوثتنا، كما توارث الرجل ذلك في ثقافته الذكورية، لكن للمرأة -شرعا- الحق في إبداء رغبتها واستجابة الزوج لها. [/size][/size]