اخر المواضيع منتدى الستات | |||||||||||||||||||||||||||
تم النشر بقلم :شوشو:الخميس يونيو 30, 2011 11:51 pm - -
| |||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعه 1/7/2011 <="" div="" border="0"> ويذهب كما ذهب كل شيء جميل في حياتي, اسمح لي ياسيدي أن أقول لك في البداية اننا تأخرنا كثيرا في أن نثور في أن يعلو صوتنا وانتظرنا حتي غرقنا في بحور الفساد التي لا نهاية لها, فساد في كل شيء في كل مكان, وأقسي ما نلاقيه هو فساد الضمائر التي ماتت ومات معها الأمل في النجاة.. أنا أعيش في إحدي قري صعيد مصر, وما أدراك ما صعيد مصر, فأنتم لا تعملون شيئا عن الصعيد إلا ما يأتي في مسلسلات التليفزيون التي تصور الصعيد علي أنه إما رجال يحملون السلاح طوال الوقت ويتاجرون فيه أو يتاجرون في المخدرات.. ومن باب التغيير قصة ظريفة عن الثأر, فالصعيد ظلم في كل شيء حتي في الصورة التي يعرضونها عنه, لم يتحدث أحد في يوم عن الإهمال في التعليم ـ الصحة ـ الماء النظيف ـ المواصلات والطرق وأبسط متطلبات الحياة التي لا يوجد منها إلا القليل اخذوا كل شيء منا يتعاملون معنا علي أساس إننا نوع آخر من البشر, لا يحق له العيش, ولم أكن أعلم أن الفساد إلي هذا الحد إلا عندما عشته لحظة بلحظة, فأنا سيدة في أواخر العقد الثاني ولم أحصل علي مؤهل عال متزوجة منذ ثماني سنوات من زوج يحبني كثيرا, ورزقني الله أربعة أبناء, ثلاث بنات وولدا, وكانت الحياة تسير بحلوها ومرها كما كتبها لنا الله, فنحن متوسطو الحال, لدي زوجي بعض الاراضي التي يقوم بزراعتها الي ان جاء شهر رمضان2009, بالضبط في آخر أيام الشهر الكريم ليلة العيد كانت ابنتي الصغري نغم عمرها سنة وسبعة أشهر تلعب وهي سعيدة بفستان العيد تضحك فتملأ العالم نورا من حولي, كنت دائما أقول لنفسي إن الله لم يعطني طفلة إنها ملاك في حياتي, فهي مسك الختام, وكانت أحلي ختام, كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة, اعطيتها مسكنا وذهبت بها الي الوحدة الصحية فهي ليلة عيد والكل مشغول ولم أكن أعلم ما يخفيه القدر لي وفجأة سقطت مغشيا عليها, وفي أقل من دقيقة ارتفعت حرارتها أعلي مما كانت عليه الي حد التشنجات, ذهبت الي طبيب متخصص ضحك وقال لي مكبرة الموضوع ليه يا مدام شوية سخونة عملتلها تشنجات وخلاص وراحت لحالها ذلك الطبيب المهمل الذي تهاون في حالة ابنتي.. وذهبت الي بيتي غير مقتنعة لان حالة نغم سيئة جدا ومر يوم العيد ونغم لم ترتد فستانها بل راقدة في الفراش, وبالليل فجرا في الثالثة صباحا ارتفعت درجة الحرارة, وتشنجات شديدة وقيء عبارة عن ريم أبيض, هرولت بها الي اقرب مستشفي صرخوا في وجهي) انتوا حتقرفونا ليه حتي في يوم العيد ياست مفيش دكاترة في الاجازة والأعمار في ايد ربنا( يذكرون الله ولا يخافونه, تنطق باسمه ألسنتهم ولا تنطق ضمائرهم, لتستيقظ وتنقذ طفلة لا حول لها ولا قوة في الصباح تركت المستشفي ذهبت الي طبيب خاص آخر وقال لي الصدمة, ابنتك تعاني من فيروس أصاب المخ, اخذنا الطبيب وذهبنا الي مستشفي آخر وبمساعدة الطبيب كانت هناك عناية بنغم, ولكن بعد فوات الأوان بعد أن أصاب الفيروس المخ وتسبب لها في شلل مخي وضمور كامل في المخ وأكثر من جلطة. لك أن تتخيل يا سيدي كل هذا سببه انها لم تأخذ حقنة في بداية الأمر, لم يسعفها الطبيب ولم يسعفها المستشفي ولم يسعفها أحد. دمرت ابنتي بعد أن كانت نغم تملأ الدنيا فرحة, تملؤها الان دموعا, انها راقدة لا حركة ولا كلام ولا حياة, انسان يفتح عيناه ولا يري شيئا انها لا تعرفني ياسيدي, أضع لها الطعام عن طريق سرنجة بعد خلطه في الخلاط, عانيت في رحلة علاج مريرة مع ابنتي دامت عاما ونصف العام لم اذهب الي بيتي تقريبا, كنت اقيم لدي عيادات الاطباء والمستشفيات, والآن لا أصدق ما أنا فيه فقدت الأمل في كل شيء ولكن بعد أن بدأت شمس يوم جديد تجدد حلم علاج ابنتي وتقديم المساعدة لكي اتقدم بها خطوة الي الامام صدقني يا سيدي لا أمل عندي في شفاء تام بل أملي عند الله ان يساعدني في تقدمها حتي تستطيع الحركة ـ الأكل ـ الذهاب الي الحمام أو أي شيء فأنا راضية والأمر بين يدي الله وأيديكم. أم حزينة totoah12@yahoo.com > سيدتي... معك كل الحق, فالفساد لم يكن في النظام فقط ورموزه الذي يحاول البعض منا اجتثاث جذوره حتي الآن ولم ينجح, الفساد يرتكبه الكثير منا, في المستشفيات والمصالح الحكومية, في الشارع والبيت والمدرسة. نحن يجب ان نتغير, ومن هو غير قابل للتغيير عليه ان يعتزل وينزوي أو يحاكم, ان الإهمال في حياتنا أصبح ثقافة متأصلة, أرواح البشر لم يعد لها قيمة, لذا كل من أهمل في علاج نغم يجب ان يحاكم, فالثورة لم تكن علي من أفسد هذا الشعب فقط, لم تكن لإزالة بعض الأشخاص أو ايداعهم السجون, ولكنها قامت علي كل شيء فاسد في حياتنا, علي من لوثوا مشاعرنا واغتالوا حقوقنا في الحياة, فكل من يصر علي ممارسة سلوكه الفاسد كما كان في ظل النظام البائد. ولم يفهم معني الثورة ولا ضرورة التغيير, يجب ألا يجد أي فرصة للعمل أو المشاركة في المستقبل. الثورة يا سيدتي قامت من أجل نغم واشقائها وما حدث كان قبل الثورة وعلينا جميعا أن نساهم في تأهيل كل من يعمل في مكان عام لخدمة الناس, ومن ليس في قلبه رحمة ليس منا, بل هو علينا, وكم من شرفاء حولنا في الطب وفي غيره من المجالات يجب أن نعلي شأنهم ونمنحهم الفرصة لتدريب وتأهيل قساة القلوب والجهلاء. سيدتي.. أعلم معك أن الصعيد مظلوم ومنسي, وما يقدمونه في السينما والصحافة لا يمت للواقع بشيء, ويجب علي الحكومة ورجال الأعمال أن يبادروا بتنمية محافظات الصعيد وقري مصر النائية حتي ينعم أهلونا هناك بالحد المتوسط ـ حتي لحقوق الإنسان. أما نغم فأنا أضعها أمام عيون أطبائنا الشرفاء لعل أحدهم يري أملا في العلاج أو يرشدنا إلي الطريق حتي لو كان خارج مصر وبريد الجمعة سوف يساهم مع أصدقائه في تحمل أي نفقات للعلاج أو السفر, صبرك الله وحفظ لك نغم, وعفا عنها وردها سالمة لك بإذنه وقدرته التي هي بلا حدود. تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
| ||||||||||||||
رد: بريد الجمعه 1/7/2011 <="" div="" border="0"> ولا يمكن أن ننصر فيها طرفا علي الآخر, ومن خلال نظرتي المحدودة أردت فقط أن أتوجه برد لكل من الطرفين باعتباري الصوت الآخر... أولا إلي صاحبات رسائل الكسل العاطفي والحب علي الطريقة التركية: معكما تمام الحق, وأنا في البداية من المؤيدات لرأيكما بشدة, لكن لا يمكن القياس علي تلك المشاهد التليفزيونية, وخاصة أنها نابعة من بيئة قد تختلف عنا كثيرا, فالممنوع عندنا قد يكون مباحا عندهم, كما أن هذا ما هو إلا تمثيل ليس إلا, لذلك لا يمكن أن نقيم حياتنا علي أساسه, ولا نسعي وراءه في كل شيء, كما أن الحياة مليئة بالابتلاءات بما هو أكبر من ذلك بكثير, فلا يمكن أن تتوقف حياتنا علي مجرد تلك الكلمات التي أعلم جيدا مداها ومفعولها السحري علينا نحن معشر النساء, ولكن الحياة أكبر من ذلك, ولابد أن نجعل لها قيمة وهدفا هو حقا ما يجعلنا بالفعل نشعر بالسعادة. ومع كل هذا فإن طلبك مشروع مائة بالمائة, ولا يمكن أن يستنكره عليك أحد, ولكن حاولي أن تحصلي عليه بطريقة أخري طريقة مثلي تجعلك تفوزين بالدنيا والآخرة معا, ألا وهي الدعاء والتقرب والتضرع لله تعالي دون خجل أو خوف, فهو أقرب إلينا من حبل الوريد وأحن علينا من الأم بولدها كي يرفع عنك ذلك البلاء, وأن يلين قلب زوجك تجاهك. حاولي أن تشركيه معك في العبادات وأعمال الخير, أن يؤمك في صلاتك, أن تستعيني به في قضاء حوائج الناس, ومساعدة الفقراء واليتامي والمحتاجين, تلجئين له في قضاء أمورك باعتباره عقلك الراجح, وكنفك الآمن في هذه الحياة, أن تكوني له أما حنونا تشعرين بآلامه وتقدرين متاعبه وتغمرينه بحنانك الذي يرفع عنه تعبه وهمه. صدقيني وقتها سيكون الله ثالثكما, ولن يكون للشيطان وجبله الثلجي مكان بينكما, فحقا عبادة الزوجين لله معا تقربهما كثيرا من بعضهما, وتزيد من بحور المودة بينهما وتغلظ الميثاق الإلهي الذي بينهما. ثانيا إلي صاحبتي رسائل الله أحن عليك ووصفة مجربة للسعادة كلامكما في غاية الحكمة والمنطق والتعقل لكن دعوني أن أختلف معكما بعض الشيء, فلقد خلق الله الدنيا بابتلاءاتها, وخلق الإنسان فيها كي يحيا في كبد لكنه مع ذلك الرحمن الرحيم الذي لا يكلف نفسا إلا وسعها, ولا يخلق داء إلا ولابد وأن يخلق معه الدواء. فلقد شرع الله الزواج وجعله سكنا ومودة ورحمة بين الزوجين وجعل بينهما ميثاقا غليظا لم يجعله إلا بين الأنبياء عليهم جميعا السلام. ولقد حرص الرسول صلي الله عليه وسلم أن يدعو جاهدا في صلاته اللهم آتنا في الدنيا حسنة, وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. فحسنة الآخرة, كما نعلم جميعا هي الجنة أما حسنة الدنيا بإجماع العلماء هي الزوج الصالح والزوجة الصالحة, فالزواج ليس كل هدفه هو إعمار الأرض بإنجاب الأبناء ثم انشغال كل طرف عن الآخر بتسيير أمور الحياة اليومية فحسب, بل هو أعمق من ذلك بكثير, فلقد قال الله تعالي: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها, وجعل بينكم مودة ورحمة وفي قول آخر: هن لباس لكم وانتم لباس لهن أي أنه معايشة بين الطرفين وهدوء وملجأ وأمن, ليس مجرد توفير مال لقضاء الحوائج. لقد خلق الله حواء من ضلع آدم عليه السلام الضلع الذي يحمي القلب, كي يحميها داخل قلبه, ويحتويها ويأسرها بحنانه, فالمرأة كائن رقيق ضعيف بكلمة تؤثر والرجال جميعا يعلمون ذلك جيدا, وياللعجب يعرفون جيدا الدواء ولا يستخدمونه, بل يستخدمونه فيما لا يحله الله, قبل الزواج كي يستأثروا بقلب محبوبتهم, فإذا امتلكوها بالزواج الذي هو حلال الله تخلوا عن ذلك الدور. الحياة صعبة ومشوار طويل, كي نتجاوزه بسلام لابد من بصيص نور يضيء طريقنا كي نمشي في ضيائه, وهذا النور قد جعله الله لنا في الزواج وشريك الحياة هدية ربانية, فلماذا لا نستغلها ونفرط فيها ونتركها تضيع من أيدينا. لا أعتقد أن بضع كلمات رقيقة سترهق الرجل كثيرا, أو أن نظرة حانية ولمسة دافئة ستزيد من عبء الحياة فوق أكتافه, أو أن بعض الزهور من آن لآخر قد تشكل أزمة مالية لأسرة ميسورة الحال. فمن يزرع لابد بإذن الله أن يحصد, فلماذا يبخل الرجل علي زوجته بحنانه ويحرم نفسه من نعيمها, فتلك الأشياء البسيطة التي يستهزيء بها الكثيرون هي التي تضفي علي حياتنا لونا من السعادة والدفء قد يفتقده الكثير وتهون علينا من عبء الحياة ومصاعبها ما يمكننا من تجاوزها بسعادة ولذة. فما العيب إذن في ذلك وهو حلال الله الذي شرعه بيننا?! إنجي طالبة جامعية تعليقات القراء |
توقيع : شوشو |
|