مليون جنيه طارت في الهواء البلطجية احتلوا الموقف الجديد بمحرم بك بالاسكندرية
مليون جنيه طارت في الهواء البلطجية احتلوا الموقف الجديد بمحرم بك بالاسكندرية
أكثر من مائة مليون جنيه تم انفاقها لانشاء المرحلة الأولي والثانية من الموقف الجديد الواقع بين دائرتي محرم بك وكرموز والذي كان بمثابة نقلة حضارية كبري لسائقي السرفيس وسيارات السوبر جيت حيث يستقبل زوار المحافظة ويخلق منظومة نقل راقية بعد أن تم نقله من سيدي جابر إلي موقعه الجديد من خلال نظام الكروت لتسجيل عملية دخول ومغادرة كل سيارة بالاضافة إلي مول تجاري علي أحدث مستوي. فجأة تحول المكان بدون مقدمات وبعد حالة الانفلات الأمني وسقوط الجهاز التنفيذي والأمني بالمحافظة إلي قمة في العشوائية احتله باعة الكبدة والطيور والخضر وسيطر عليه بلطجية فرض الإتاوات. يقول محمد كمال "موظف" ذهبت بصحبة بعض أقاربي بعد أحداث يناير إلي الموقف الجديد للسفر للقاهرة ولم أصدق ما رأيته فقد تحول الموقف الراقي إلي ما يشبه السوق العشوائي. د.جمال أباظة "طبيب بشري" ما يحدث مهزلة حقيقية في ظل غياب وضعف أمني واضح فقد كانت هناك نقطة شرطة وحالة من الانضباط في الماضي أما الأن فأصبحت المخدرات تباع به عيني عينك بخلاف ما نتعرض له من حالات نشل ولو كنت بمفردك في ساعة متأخرة فسيتم السطو عليك تحت تهديد السلاح. عواطف عبدالله "موظفة" فتقول: ان السيارات التي تم سرقتها في أحداث يناير تمت إعادة دهنها وأصبحت تعمل داخل الموقف بعضها بأرقام والبعض الاخر بدون أرقام وتحمل الركاب بين المحافظات دون حسيب أو رقيب. طارق هاني "مهندس" يتساءل: أين محافظ الاسكندرية ومديرية الأمن مما يحدث داخل الموقف الذي تحول إلي شوادر لبيع الخضر والفاكهة والأطعمة والملابس كما ان كل سائق ميكروباص يفرض السعر الذي يريده علي الركاب فأحيانا تصبح التسعيرة من الاسكندرية للقاهرة "22 جنيها" وأحيانا "30 جنيه" وقد تصل إلي "35 جنيها" ولا أحد يحاسب. ليلي عبدالله "طالبة" ما يحدث حرام فلقد شاء حظي أن أعود مع والدتي ليلا من القاهرة وبالطبع نزلنا بالموقف الجديد ليتم التحرش بي بطريقة مؤسفة وأخذت أصرخ له حتي ساعدنا بعض الركاب وقررنا عدم دخول الموقف مرة أخري حرصا علي حياتنا. يقول منير عبدالهادي "رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس المحلي للمحافظة": لقد فوجئت حينما علمت بأن أصحاب المحال الموجودة بمول الموقف ضمن المرحلة الأولي للتطوير والذين امتنعوا عن السداد وأغلقت محالهم عادوا وفتحوا محالهم بالقوة واستولوا عليها وبالتالي فهم لم ولن يسددوا ما عليهم من أموال للمحافظة وأصبحوا يبيعون ويمارسون حياتهم العادية دون حسيب أو رقيب ولا يستطيع أحد من إدارة المواقف التصدي لهم وإلا سيكون مصيره الموت.. وللأسف فإن الموقف الجديد الذي كان أحد انجازات المحافظة تحول إلي "مافيا" للبلطجية الذين خرجوا من المناطق الشعبية المحيطة واستولوا علي أرض الموقف وأصبحوا يقومون بتأجيرها للباعة القادمين من المحافظات كأرضية تبدأ بعشرين جنيها وقد تزيد حسب المساحة وبالرغم من أن مديرية الأمن بالتعاون مع الشرطة العسكرية قد قامت بضبط ما يقرب من "25 بلطجياً" في مشاجرات بالسويف والأسلحة البيضاء داخل الموقف إلا أن ذلك دون جدوي لأن الذين بالداخل أضعاف مضاعفة.