مصرع طفل سقط من الطابق الـ «12» في الفيوم.. ووفاة أمه بعد 3 ساعات حزنا عليه
تعيش أسرة سائق حالة مأساوية فى الفيوم، ذهب طفله للعمل مع نجار مسلح لمساعدته على أعباء المعيشة فسقط من الدور الـ 12 جثة هامدة، وعقب دفنه بثلاثة ساعات لفظت أمه أنفاسها الأخيرة حزناً عليه.
كان اللواء مرسى عياد، مدير أمن الفيوم، قد تلقى إخطاراً من مأمور البندر، يفيد بمصرع الطفل أحمد أيمن محمد صوفى، 12 سنة إثر سقوطه من الدور الـ 12 أثناء عمله مع نجار مسلح. تبين من تحريات الرائد مصطفى حسن معاون، مباحث بندر الفيوم، أن الطفل كان يعمل مع نجار مسلح، ببرج بجوار موقف مصر وأثناء تأدية عمله سقط من الدور الـ 12 جثة هامدة، وعقب دفنه بساعات توفيت أمه انتصار شعبان صوفى، 32 سنة، من شدة حزنها عليه. «المصرى اليوم» التقت أسرته التى تقيم فى شقة عبارة عن غرفة وصالة بمدينة دمو بالفيوم، يجلس فيها الأب مع طفليه محمد 4 سنوات، وأمنية 10 سنوات يملأ الحزن المكان بعدما فقد الصغيران شقيقهما الأكبر وبعد دفنه بساعات لحقت به أمهما، وبكلمات تملؤها الأوجاع ونظرات زائغة تعبر عن حالة والوالد «أيمن محمد صوفى» قال: «عوضى على الله، أنا سواق بالأجر اليومى.. ابنى ذهب لمساعدتى وعاد لى جثة». ويضيف محمد عاطف «زوج خالة الطفل الضحية» أن الطفل كان يعمل لمساعدة أسرته البسيطة، وعقب سقوطه من أعلى البرج الذى كان يعمل به كادت أمه «انتصار» تصاب بالجنون عندما بلغها خبر وفاته، وفجأة بعد دفنه بساعات سقطت على الأرض مفارقة الحياة من شدة الحزن على وفاة ابنها الأكبر، مؤكدا أن السبب فى عمل الطفل هو ضيق العيش على أسرته، وكان يحاول أن يساعد والده الذى يعمل بالأجر اليومى «سائق» لكن شاءت الأقدار أن يلقى مصرعه وتلحق بعده أمه بساعات تاركة طفليها الصغيرين وزوجها الحزين.