أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بحبس الرئيس الأسبق محمد مرسى، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بتسريب مستندات تتعلق بالأمن القومى المصرى صادرة عن جهات سيادية، إلى دولة قطر، وذلك إبان توليه منصب رئيس الجمهورية. وكان محققو النيابة العامة انتقلوا إلى محمد مرسى فى محبسه، وتمت مواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه بتسريب وثائق ومستندات صادرة عن جهات سيادية، على نحو من شأنه الإضرار بالأمن القومى للبلاد. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة قررت رفض استناف النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل كريمة الصيرفى، ابنة مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية تخابر الصيرفى"، مع منعها من السفر وتحديد محل إقامتها. وكانت قد قررت جهات التحقيق سابقا إخلاء سبيل كريمة الصيرفى ابنة أمين الصيرفى، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسى، بضمان محل إقامتها على ذمة قضية التخابر. وكشف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى وقت سابق عن تفاصيل جديدة عن أخطر القضايا الإرهابية التى تم ضبطها خلال الأيام الماضية والمتورط فيها عدد من أعضاء الجماعة الإرهابية بينهم الرئيس المعزول محمد مرسى. وأشار الوزير إلى أن الإخوان تستغل طلبة الجامعات وتحرضهم على أعمال العنف والتخريب واستهداف وحرق سيارات الشرطة لإضعاف الروح المعنوية للقوات، مؤكدا أن وزارة الداخلية اتخذت العديد من الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة لإحباط المخططات الإخوانية التى تهدف إلى التخريب، وأنه تم ضبط كل المتورطين فى هذه المخططات وأن الأمن قام بضربات قوية أحبطت مخططات كانت تسعى لنشر الفوضى فى الشارع المصرى. وأضاف أن قوات الشرطة كشفت غموض جميع الحوادث التى وقعت خلال الفترة الماضية وتم القبض على مرتكبيها وتتم حاليا ملاحقة الباقين منهم. وكشف عن أهم وأخطر القضايا المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من أعضاء الجماعة الإرهابية بينها قضية التخابر المتهم فيها مرسى وآخرون بينهم أمين الصيرفى. وأكد أن تحريات الأمن الوطنى توصلت إلى أن المتهمين اتفقوا على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير من أجهزة مخابراتية وأمنية تمس الأمن القومى المصرى. وكشف أن القيادى الإخوانى أمين الصيرفى بصفته سكرتيرا للرئيس المعزول مرسى كان مكلفا بتهريب الوثائق من داخل الخزائن الحديدية الموجودة بقصور الرئاسة إلى أحد أجهزة المخابرات التابعة لإحدى الدول العربية التى تدعم مخططات التنظيم الدولى للإخوان، وذلك فى إطار استكمال مخططهم لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومى المصرى وإفشاء أسرار البلاد العسكرية والتى تمس الأمن القومى المصرى لإسقاط الدولة المصرية. وقال إبراهيم أن التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية أصدر تكليفات إلى الصيرفى بالتخلص من التقارير الواردة للرئيس المعزول من جهاز المعلومات السرى للتنظيم الإخوانى. وأضاف أن المتهم أمين الصيرفى قام بنقل تلك الوثائق والمستندات إلى خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية وتسليمها إلى ابنته المدعوة كريمة ولاذ بالهرب والاختفاء عقب ضبط هؤلاء المتهمين حتى تم ضبطه فى 17 ديسمبر الماضى، وأن تحريات قطاع الأمن الوطنى توصلت إلى أن تلك الوثائق تم تسليمها إلى أحد عناصر التنظيم غير المرصودين أمنيا ويدعى محمد عادل حامد كيلانى (مضيف جوى)، والذى قام بإخفائها بمحل إقامته بمدينة نصر. وتابع وزير الداخلية أنه تم رصد تقابل المذكور مع أعضاء الخلية الإخوانية المكلفة بتسريب تلك الوثائق خارج البلاد، ومن بينهم المدعوة كريمة أمين الصيرفى، والإخوانى أحمد إسماعيل ثابت، اللذان تم ضبطهما فجر اليوم، وبحوزتهما كميات من الوثائق الخاصة بتقارير العديد من الجهات السيادية والرقابية والفلاشات التى يجرى فحصها حاليا، والفلسطينى الإخوانى علاء عمر محمد سبلان (طبيب) المقيم حاليا بقطر، والإخوانى أحمد عبده على عفيفى، والمدعوة أسماء الخطيب (مسئولة التسريبات بشبكة رصد) والتى هربت إلى ماليزيا، والإخوانى خالد حمدى رضوان (نجل القيادى الإخوانى حمدى رضوان مسئول الإخوان بمحافظة الغربية المحبوس حاليا). وأكد وزير الداخلية أن المعلومات أشارت إلى أنه عقب ضبط المتهم أمين الصيرفى، قام بإصدار تكليفات من داخل السجن لابنته وباقى أعضاء الخلية السابق ذكرها تضمنت تصوير المستندات والاحتفاظ بنسخة منها على فلاشه وتكليف الفلسطينى علاء عمر محمد سبلان بالسفر إلى قطر وإجراء لقاء مع مخابرات إحدى الدول العربية، وتكليف المدعو محمد كيلانى بنقل تلك المستندات لقطر مستغلا وظيفته كمضيف جوى. وأشار إلى أنه عقب ذلك غادر الفلسطينى المذكور إلى تركيا فى 23 ديسمبر الماضى ومنها إلى قطر، حيث تقابل مع الإخوانى إبراهيم محمد هلال (مدير قطاع الأخبار بقناة الجزيرة)، الذى اطلع على صور بعض تلك المستندات وقام بترتيب لقاء له مع مسئول قطرى كبير، والذى حضر اللقاء بأحد الفنادق، وطلب الأخير خلال هذا اللقاء تهريب أصول تلك الوثائق من مصر إلى تركيا أو لبنان أو قطر مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار، وقام بتسليم الفلسطينى المذكور 50 ألف دولار بصفه مبدئية، قام الفلسطينى المذكور بإرسال 10 آلاف دولار منها باسم عضو التنظيم خالد حمدى رضوان عن طريق إحدى شركات تحويل الأموال، والذى قام بدوره بتسليم المبلغ إلى الإخوانى أحمد على عبده عفيفى، كما طلب الفلسطينى علاء سبلان من مسئول قطرى توفير فرصة عمل له بقناة الجزيرة، وبالفعل قام بتعيينه كمعد لبرنامج المشهد المصرى بقناة الجزيرة. وأضاف أنه تنفيذا للتعليمات الصادرة من المسئول القطرى، قام كل من الإخوانيين أحمد على عبده عفيفى، وأحمد إسماعيل ثابت (معيد بكلية العلوم التطبيقية إحدى الجامعات الخاصة)، والذى تم ضبطه أمس، بتصوير المستندات وإرسالها بالإيميل للإخوانى الفلسطينى علاء عمر محمد سبلان المتواجد حاليا بقطر لعرضها على المسئول القطرى لتحديد أصول الوثائق المطلوب إرسالها له. وتم مداهمة منزل الإخوانى محمد كيلانى وتم ضبطه وبحوزته حقيبة كبيرة بها العديد من الوثائق والمستندات الصادرة عن وزارة الدفاع، وهيئة الأمن القومى، وقطاع الأمن الوطنى، وهيئة الرقابة الإدارية، ووزارة العدل، ومصلحة الأمن العام، بالإضافة إلى بعض التقارير الصادرة من جهاز المعلومات الخاص بتنظيم الإخوان الإرهابى، كما تم ضبط كل من أحمد على عبده عفيفى وخالد حمدى رضوان وعرضهما على نيابة أمن الدولة العليا التى تباشر التحقيق معهما حاليا. واشار إلى أن الجزيرة أذاعت إحدى صور المستندات من هذه الوثائق بينما تم ضبط الأصول داخل 3 حقائب كبيرة .