مرسى-للحراسة لو الإخوان شالوا سلاح.. مصر مش هتقوم تانى
لا يتوقف الرئيس المعزول محمد مرسى عن اغتنام أى فرصة تجمعه بأى شخص ليردد على مسامعه مزاعم وتخاريف عن أنه لم يفعل ما يستحق خروج المصريين عليه فى 30 يونيو، كما لا يتوقف عن ترديد الوعيد والتهديد بأن جماعته قادرة على إحراق البلاد. أحدث حوار ساخن فى هذا الشأن دار بين مرسى وأحد ضباط حراسته فى سجن طرة الذى نقل إليه مساء يوم الثلاثاء 19 أغسطس الحالى، بعد انتهاء جلسته محاكمته وآخرين من قيادات الجماعة فى قضية «أحداث الاتحادية» ليبيت ليلته فيه انتظارا لجلسة أخرى بذات القضية صبيحة اليوم التالى، ودار الحوار الذى حصلت «اليوم السابع» على تفاصيله بعد انتهاء المعزول من تناول طعام الغداء، حيث طلب مرسى من أحد الضباط أن يذكر له أسباب خروج المصريين عليه فى 30 يونيو وعزله من منصبه كرئيس للجمهورية فى الثالث من يوليو من نفس العام، وقال مرسى: «تقدر تقوللى بقى ليه الناس اللى كانت فى الشارع دى خرجت ؟!»، فلم يرد الضابط، ما جعل مرسى يكرر السؤال للمرة الثانية، فقال الضابط: يا فندم الناس كانت بتعانى من مشاكل كتيرة عشان كده نزلت تطالب بيها وده حق لأى إنسان، فنظر مرسى بغضب قائلا «هما مفهمينك كده ولا كلمتين أنت حافظهم». مرة أخرى - وبحسب مصادر - تجاهل ضابط الحراسة الرد على مرسى، الذى سارع إلى القول: «لو زى ما أنت بتقول ليه مخرجوش دلوقتى ولا هو كانت أيامى مشاكل ودلوقتى كويس ومش ناقصهم حاجة»، فرد الضابط فى هدوء تام: «يافندم دلوقتى مفيش فرق بين مصرى ومصرى، وحتى لو فيه مشاكل، فهى على الكل مفيش فرق بين حد»، فقال مرسى: «وأنا كنت بافرق بين حد.. إنتوا أخدتوا كلامى إن أهلى هما الإخوان بس ليه.. أنا قولت أهلى هما كل مصرى»، فرد الضابط «يا فندم اللى حصل حصل.. حضرتك أخطأت فى بعض الأمور ودلوقتى بتتحاسب عليها»، فقال مرسى «أنا مغلطتش.. أنا غلطتى الوحيدة أنى كنت بعاملكم كأبنائى وأهلى وأنتوا أبعد من كده بكتير.. ولما مبارك كان بيستعبدكوا كنتم بتقفوا قداموا تعظيم سلام.. أنتوا ليه دايما بتحبوا اللى يعاملكم بالذل»، فرد الضابط «يا فندم أحنا كضباط خدامين لمصر وشعبها فقط مش لأى نظام ولا لأى شخص كان»، فقال مرسى « أمال ليه بتقتلوا الناس اللى بتطلع كل يوم»، فرد الضابط «يا فندم مفيش حد بيطلع ولا كل يوم ولاحاجة الدنيا هادية جدا»، فقال مرسى « لما مفيش حد بينزل.. الناس اللى بتموت كل يوم دى أيه.. ماتجبروش الناس على العنف.. الناس دى لو شالت سلاح مصر هتتقلب ومش هتقوم تانى». هنا أثارت كلمات مرسى غضب الضابط، الذى بادر بالرد: «هما لسه مشالوش سلاح.. هو السلاح بييجى بعد الانفجارات ولا قبلها»، فقال مرسى «الناس اللى بتنزل سلميين مايملكوش غير صوتهم أنتوا اللى بتبتدوا بالاعتداء عليهم وده خطر لو صبرهم نفذ»، لم يرد الضابط على مرسى وتركه غاضبا وانصرف دون النظر أليه. فى السابعة من صباح اليوم التالى «الأربعاء 20 أغسطس» تم نقل الرئيس المعزول محمد مرسى مرة أخرى إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة داخل مدرعة شرطة، وسارت حولها ثلاث مدرعات أخرى للتأمين، وفى داخل المدرعة تحدث مرسى إلى بعض الجنود مطالبا إياهم بالابتعاد عن المتظاهرين، وأن ينضموا إليهم «قبل أن يأتى دورهم فى الحساب»، قائلا «أنا بنصحكم.. أعتبرونى زى أبوكم اللى بتعملوه ده قمة الظلم.. ابتعدوا عن الظلم ولا تتمادوا فيه.. المتظاهرين اللى بتقتلوهم بأوامر دول أخواتكم وهما اللى باقيين ليكم ولو فضلتم على كده هييجى وقت وهينتقموا منكم.. خليكوا مع الحق.. مفيش حد هيدافع عنكم قدام ربنا».. تجاهل الجنود التام لحديث مرسى جعله يتوقف عن الكلام حتى وصوله لأكاديمية الشرطة. وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف قررت تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان فى القضية المعروفة إعلاميا بأحداث الاتحادية إلى جلسة اليوم 25 أغسطس لعدم حضور دفاع المتهمين. من ناحية أخرى أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن الأجهزة الأمنية بسجن طرة، أحبطت تسريب أكثر من 20 رسالة من قيادات الإخوان تهدف لنشر العنف فى ذكرى فض رابعة والنهضة، موضحا أنه على الرغم من التشديدات الأمنية إلا أن قيادات الإخوان يحاولون تسريب مثل هذه الرسائل خلال زيارات ذويهم لهم.